ينتظر إطلاق حملة وطنية لتلقيح الكلاب. لضمان حماية المواطنين من داء الكلب وتحقيق الأهداف المسطرة ببلوغ صفر حالة إصابة مع مطلع 2030.
كشفت الدكتورة ليلى رمضاني اليوم الخميس بالجزائر العاصمة. في اليوم التحسيسي نظمته الوزارات المعنية إحياء لليوم العالمي لمكافحة داء الكلب الذي يصادف 28 سبتمبر من كل سنة. أن البلديات كُلفت بتحديد أماكن جوارية قارة مفتوحة خمسة أيام في الأسبوع ضمن هذه الحملة التي يشرف عليها بيطري مهمته تقديم معلومات للسكان. حول أهمية التلقيح. ووضع فرق قطاعية متنقلة. تم دعمها بكل الوسائل تقوم بحملة تحسيسية على مستوى المستثمرات والمناطق الريفية لتلقيح الكلاب الأليفة والضالة.
وأضاف المتحدثة ذاتها، أن الحملة التي جند لها أزيد من 300 بيطري من القطاعين العمومي والخاص كانت محددة بثلاثة أشهر بعد انطلاقها في ماي الماضي. ولا زالت متواصلة سبتمبر الجاري بعد تجميدها بسبب العطل السنوية وارتفاع حالات كورونا في جويلية وأوت الماضيين.
وأشارت رمضاني إلى توزيع أزيد من 250 ألف جرعة لقاح من بين 500 ألف جرعة تلقتها الجزائر كهبة. من طرف المنظمة العالمية للصحة الحيوانية. إلى جانب ما يوفره معهد باستور من لقاحات وأمصال.
من جهته، أكد مدير الوقاية بوزارة الصحة. جمال فورار. على أهمية هذا اليوم التحسيسي لفائدة وسائل الإعلام الوطنية قصد بعث الرسالة والمعلومات الصحيحة للمواطن من أجل الوقاية من داء الكلب الذي يمكن تجنبه.
وكشف فورار، عن تسجيل بين 15 و 20 حالة وفاة سنويا بالجزائر من بين 120 ألف حالة عض كلب قرابة 50 بالمائة منها يتعرض لها أطفال.
وعن الوسائل التي تراهن عليها السلطات العمومية لحماية فئة الأطفال من هذه الآفة الخطيرة والتخلص منها نهائيا مع مطلع 2030. استنادا إلى توصيات المنظمة العالمية للصحة، شدد فورار على التعاون مع وزارة التربية الوطنية لتقديم دروس نظرية. لتفادي تعرض التلاميذ للإصابة بداء الكلب وهم في طريقهم إلى المدرسة.
وعرضت من جانبها عضو اللجنة الوطنية القطاعية لمكافحة داء الكلب. الدكتورة بوفوغالة. الوضع الوبائي العالمي والوطني.
وأكدت بأن الدول ضعيفة الدخل هي الأكثر عرضة لهذا الداء حيث تسجل القارة الأسيوية نسبة 56 بالمائة من الوفيات الناجمة عنه والإفريقية 21 ألف حالة وفاة سنويا.
وقد تم التكفل عن طريق اللقاح بأزيد من 29 مليون عضة في العالم كما يتسبب داء الكلب خسارة اقتصادية تصل إلى 8.6 ملايين دولار أمريكي في السنة بالدول التي عرضة لهذه الآفة.
أما بالجزائر، فقد أكدت ذات المتحدثة تسجيل بين سنوات 2010 و 2021 أزيد من 180 حالة وفاة.
وكشفت أن الولايات الشمالية الأكثر عرضة خاصة المناطق الريفية، حيث يمثل الرجال والأطفال نسبة 84.9 بالمائة من حالات الكَلب. نسبة 60 بالمائة من العضات تكون على مستوى الوجه واليدين والرأس. ونسبة 83.7 بالمائة يتسبب فيها الكلاب.