نظمت الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر بتندوف، بالتعاون مع شركات التأمين، حملة تحسيسية استهدفت المستفيدين من جهاز القرض المصغر لتسليط الضوء على أهمية التأمين ودوره في المحافظة على ديمومة نشاط المؤسسات المصغرة.
الحملة التحسيسية التي حضرت ” التنمية المحلية ” جانباً منها تهدف، حسب القائمين عليها، إلى إرساء ثقافة التأمين لدى المستفيدين من جهاز القرض المصغر، والتحسيس بأهمية تأمين العتاد وضرورته من أجل استمرار النشاط في حالة الكوارث البيئية أو حوادث العمل.
وأوضح مدير ” أونجام” تندوف محمد روماني، أن الحرائق الأخيرة التي شهدتها عديد الولايات مؤخراً كانت الدافع الى تنظيم هذه الحملة، لتوعية الشباب المستفيدين من جهاز “أونجام” بضرورة التوجه الى شركات التأمين لحماية مؤسساتهم.
وقال المتحدث ذاته، إن مناطق الظل التي حازت على قرابة 40% من قيمة التمويل الموجهة للولاية، كان لها نصيب من الحملة التحسيسية بحكم بعدها عن عاصمة الولاية، حيث استفادت من زيارات ميدانية، وأيام إعلامية ودورات تكوينية تهدف في مجملها إلى تعريف شباب هذه المناطق بدور شركات التأمين وأهميتها في ضمان سيرورة أنشطتهم.
للإشارة، موّلت الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر بتندوف حوالي 11 ألف مشروع منذ إنشائها، منها 127 مشروع مموّل سنة 2021، و140 مشروع قيد التمويل و 164 ملف مؤهل، في حين بلغت نسبة تحصيل القروض حوالي 50% من قيمة القروض الممنوحة.
نقص المحلات وغلائها يرهق كاهل الشباب
لاقت الحملة التحسيسية ” تأمين معداتك، يحمي نشاطك” استحسانا كبيرا لدى المستفيدين من جهاز القرض المصغر حسب ما رصدته ” االتنمية المحلية” من أصداء، غير أن فئة أخرى من المستفيدين كان لهم اهتمام آخر، ووجهة نظر أخرى من أجل تأمين معداتهم.
وصرّح شباب من أصحاب المشاريع حاورتهم ” التنمية المحلية” أن غلاء المحلات التجارية وعدم وفرتها في الكثير من الأحيان، وعدم ملاءمة بعضها لنشاطاتهم الحرفية يفرض عليهم ضريبة إضافية لا تتحملها مؤسساتهم المصغرة، مطالبين السلطات المحلية بالعمل من أجل الاسراع في إنجاز مناطق صناعية المصغرة خاصة بهم.
وأشاروا في ذات السياق، إلى أن محلات الرئيس المتواجدة على تراب بلدية تندوف باتت بؤرة من بؤر الفساد والانحلال الأخلاقي وملاذ آمن للعصابات، وناشدوا الوالي التدخل العاجل، من أجل سحب المحلات غير المستغلة، أو تلك التي غيَّر أصحابها نشاطاتهم و إعادة توزيعها على مستحقيها.