أجمع مشاركون في ندوة نظّمت، اليوم الأحد، بولاية تقرت على أن الإعلام المحلي أو الجواري شريكا أساسيا في مسار تحقيق التنمية المحلية.
أكّد عميد كلية العلوم السياسية بجامعة قاصدي مرباح بورقلة، الأستاذ قوي بوحنية في هذا اللقاء المنظم تحت عنوان ” الإعلام والتنمية المحلية”, أن الإعلام الهادف يعتبر أحد الركائز الهامة لبناء مجتمعات راقية، لما يتوجب أن يحمله من تطلعات المواطن ويساهم في ترقية الإتصال على المستوى المحلي.
ويرى المتدخل نفسه، أنه ينبغي للإعلام أن يعكس واقع المجتمع بنقل الواقع للمواطن، وأن يكون “جسرا متينا يربط بين المواطن والسلطات العمومية لتجسيد أهداف التنمية المحلية”.
وأضاف الأستاذ بوحنية أن الإعلام يعد أبرز المسائل التي يتوجب التطرق إليها سيما بعد ظهور ما يسمي بـ”صحافة المواطنة” وظاهرة انتشار الإشاعات والأخبار الكاذبة عبر مواقع التواصل الإجتماعي.
وأكّد المتدخل على ضرورة التعاون بين السلطات العمومية والمواطن لتحقيق التنمية وتأدية الرسالة الإعلامية في إطار احترام المسؤولية الإجتماعية والأخلاقية.
من جهته، تطرق الأستاذ رضوان شافو من جامعة الوادي، إلى تاريخ الصحافة في الجنوب ووادي ريغ، وأبرز الدور الهام للصحافة في تنوير الرأي العام المحلي ومساندة الحركة الإصلاحية الوطنية قبل وبعد اندلاع الثورة التحريرية، ومساهمتها في تدويل القضية الجزائرية في المحافل الدولية.
وأوضح الأستاذ شافو أن الساحة الإعلامية المحلية آنذاك، برزت فيها عدة أقلامة صحفية وأدبية ساهمت تاريخيا في صناعة الإعلام و العمل الإذاعي أثناء الثورة التحريرية المظفرة سيما بعد إنشاء إذاعة “الواحات” بتقرت في خمسينيات القرن الماضي.