أكّد مدير الموار المائية لولاية بشار أن الدولة باشرت مشاريع بالولاية للقضاء نهائيا عن أزمة المياه ببشار بداية من شهر أفريل للسنة المقبلة.
كشف خديم علال في حديثه لـ” التنمية المحلية” أن الدولة باشرت في تحويل المياه من منطقي وادي الناموس وبوسيير، وماجاورهما نحو بلديات بشار والعبادلة وعرق فراج ومشرع هواري بومدين، للقضاء نهائيا على أزمة المياه التي تعرفها هذه البلديات.
وأضاف المسؤول ذاته أنه تم إستىناف مشروع بوسيير الذي عرف توقفا بسبب فسخ إتفاقية الوكالة الوطنية التي أبرمتها مع مؤسستين محل متابعة قضائية، وطرحت المشاريع المتبقية للمناقصة في إطارها الإداري.
وأشار إلى انتهاء الأشغال بمشروع بوسيير قريبا، حيث يسلم إلى مؤسسة الجزائرية للمياه للشروع في عملية التوزيع، مع بداية شهر أفريل من السنة القادمة، حسب ما تم تسطيره من طرف المسؤولين على المستوى المركزي.
وأشار مدير الموارد المائية إلى أنه تم في الساعات القليلة الماضية، الإنتهاء من عملية إصلاح العطل الذي تعرضت له محطة الضخ الرئيسية بالقنادسة، والشروع في عملية ضخ المياه، بعد تذبذب في التوزيع شهدته عدة أحياء بمدينة بشار في الأيام الماضية، حيث تم بالتعاون مع مؤسسة سونلغاز إستبدال ” كابلات” كهربائية تعرضت للتلف.
وتابع علال قائلا: “كانت هناك خلية أزمة استحدثها الوالي على رأسها الأمين العام للولاية، ومدير الموارد المائية، ومدير وحدة الجزاىرية للمياه المنصب حديثا، ومدير المنطقة للجزائرية للمياه وكل المسؤولين عن التوزيع والانتاج بمديرية المواد المائية والجزائرية للمياه”.
وفي السياق ذاته، أوضخ المتحدث أنه يتم حاليا إستغلال كمية المياه المتوفرة بسد جرف التربة المقدرة بـ 10 ملايين متر مكعب، والتي من شأنها أن تكفي لغاية إستلام مشروع بوسيير في أفريل المقبل.
ولفت مسؤول قطاع الموارد المائية ببشار قائلا : “صحيح ما يتم تداوله بشأن أن سد جرف التربة يعرف نقصا وانخصارا في كمية المياه، وهذا راجع إلى الجفاف والحرارة الشديدة التي أدت إلى إرتفاع نسبة التبخر بدرجة عالية جدا والتي بدورها أثرت على منسوب السد، لكن السعة المحشودة في السد حاليا هي 35 مليون متر مكعب، مما يمكننا استغلال نسبة 10 ملايين متر مكعب، إلى أن نصل بها إلى بداية شهر ماي، التي تتزامن مع إنطلاق مشروع بوسيير الذي يمد المدينة بـ 30 ألف متر مكعب يوميا”.
وأضاف أن المشروع يشكل حلا جذريا في عملية التوزيع، مع إنتظار ما تجود به السماء من كميات أمطار لفائدة سد جرف التربة الذي سيتم تحويله إلى وجهته الحقيقية، والتي هي سقي سهل العبادلة.
وأشار المتحدث أن المؤسسة العسكرية ببشار، قامت بتزويد الجزائرية للمياه بسبع شاحنات كبيرة معبئة بالمياه، تم ضمها إلى خمس شاحنات تابعة للجزائرية للمياه، ليتم الشروع في عملية توزيع المياه على المؤسسات الصحية والتربوية، وكذا المؤسسات الاخرى الأمنية والمدنية.