يعيش سكان قريبة بوخليفة، على بعد كيلومتر ونصف من بلدية سيدي عمر (ولاية سعيدة) أزمة ماء خانقة، علاوة على معاناتهم من العزلة في هذه المنطقة النائية، التي تفتقر لأدنى شروط العيش الكريم.
يطالب سكان المنطقة من السلطات المحلية بتحسبن إطارهم المعيشي خاصة مشكل مياه الشروب، حيث مست المنطقة هذه السنة موجة من الجفاف، وهو ما ساهم بشكل كبير في نقص المياه، يضاف إلى ذلك التعطلات المستمرة للمضخات وسوء التوزيع أحيانا.
ويشتكي السكان أيضا من اهتراء طرقات قرية بوخليفة، وامتلائها بحفر أصبحت مرتعا للأوساخ، الأمر الذي كرس مظاهر الغبن في انتظار إلتفات السلطات المحلية للمشكل من أجل إيجاد سبل لترميمها وإعادة تأهيلها.
وعبّر السكان عن استيائهم من السلطات المحلية التي لم تنظر في انشغالاتهم، من توفير لمياه الشرب وإدراج مشروع لتعبيد الأحياء وفتح فرع مكتب للبريد، كون البلدية لا تتوفر على مكتب بريدي يخفف عنهم مشقة التنقل إلى البلديات المجاورة، وبانجاز مؤسسة تربوية بالقرية.
من جهته، قال رئيس بلدية سيدي عمر السيد فارس قدور : “نحن بصدد الانتهاء من إنجاز بئر بمنطقة حمار اللوز إضافة إلى تجهيزه بكل العتاد، وسيباشر في تزويد المناطق المجاورة منها سكان بو خليفة وحمار اللوز خلال سنة 2022”.
وعن تهيئة الحي، أشار رئيس البلدية أن سبب توقف الأشغال يعود إلى قدم قنوات الصرف الصحي، وسوف يتم معالجته وتهيئته في القريب العاجل.
وبخصوص إنشاء مدرسة ابتدائية بذات القرية أضاف رئيس البلدية: لا يمكن إنجاز مدرسة بين مؤسستين تربويتين متقاربتين وعلى مسافة لا تتعدى الكيلو متر.