أعرب أولياء التلاميذ المتمدرسين بالمؤسسات الحرة ببلدية غرداية، عن صدمتهم بسبب تجميد ملفات المنحة المدرسية، رغم توفرهم على جميع شروط الحصول عليها.
حسب مراسلة موقعة من طرف جمعيات أولياء التلاميذ والمجتمع المدني، فإن حوالي 7800 تلميذ من كل الأطوار التعليمية، والذين يمثلون 47 % من نسبة المتمدرسين في ولاية غرداية، محرومين من الاستفادة من هذه المنحة.
وحسب البيان ذاته، فإن هذه المؤسسات ساهمت بشكل كبير في امتصاص الاكتظاظ الرهيب، الذي تشهده معظم المؤسسات التربوية الرسمية في شمال بلدية غرداية، خاصة في ظل النقص الحاد للهياكل والمنشآت المدرسية لمختلف الأطوار.
وفي السياق ذاته، أشار محتجون إلى النتائج الإيجابية التي يحرزها أبناءهم المتمدرسين في هذه المؤسسات، التي ساهمت بشكل كبير في تشريف الولاية محليا ووطنيا، واستغربوا سبب اقصائهم من حقوقهم، رغم مراسلة الجهات الوصية منذ أزيد من أسبوعين، لكن حسب الأولياء لا شيء تغير في الواقع.
وفي اتصال، صرّح عدد من الأولياء المحتجين لـ ”التنمية المحلية” : ” أنهم تفاجؤوا من عراقيل إدارية منعتهم من الاستفادة من المنحة المدرسية، رغم توفرهم على شروط الحصول عليها، لكن أسباب تجميدها بقيت مجهولة”.
وتابع هؤلاء بأن أبناءهم محرومين أيضا من الاستفادة من مجانية الكتاب المدرسي، وغياب وجبات الإطعام عن مؤسساتهم.
وناشدوا الوالي والسلطات المعنية ضرورة التدخل العاجل، من أجل إيجاد حل لهذه المشكلة الإدارية التي لم يتسببوا فيها، مع ضرورة البحث أيضا عن حل لمشكل غياب الوجبات الساخنة خاصة وأن العديد من التلاميذ يقطنون بعيدا عن مدارسهم، ويقطعون مسافات طويلة لأخذ وجبة الغذاء، في غياب النقل المدرسي.