حقّقت الشركة الجزائرية للتأمينات (saa) الجهوية بالبليدة رقم أعمال قدره مليار و200 مليون دينار جزائري، خلال الأشهر التسعة الأولى لسنة 2021، مسجلة قفزة نوعية بنسبة 7.2 مقارنة بنفس المرحلة لسنة 2020 التي شهدت ركودا في الإقتصاد بسب جائحة كورونا.
قال المدير الجهوي للشركة منير زيتوني، في ندوة صحفية نشطها صبيحة اليوم الأربعاء، بمقر جمعية الصحافيين بمدينة البليدة ” قمنا بتعويض ملفات حوادث المرور بمبلغ 570 مليون دينار جزائري بنسبة ارتفاع 8 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية”.
وتطرق المتحدث إلى تأمين المحاصيل الزراعية قائلا: ” الشعبة حققت أرباح بقيمة 4 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية”، وبخصوص توسيع الشبكة التجارية قال” قمنا بفتح عدة وكالات في الفترة الأخيرة في بومدفع ( ولاية عين الدفلى)، بوفاريك ( البليدة)، حمر العين (تيبازة) ومشروعنا الكبير يتمثل في مقر جديد وسط مدينة أولاد يعيش سيدخل حيز الخدمة في جويلية 2022 “.
ودعا منشط الندوة الصحفية إلى تطهير قطاع التأمينات: ” ما نلاحظه هو حرب في الأسعار في مجال التأمين وبالمقابل إهمال الجودة المقدمة للزبون…حاليا كل شركات التأمين وبالأخص التابعة للخواص تقدم امتيازات خارجة عن المعقول، وأغلبيتها تعاني من نقص في المداخيل، وهذا ما يؤثر على الوفاء بالتزاماتها تجاه الزبائن وتبقى أغلب الملفات في الأدراج تُراوح مكانها”.
وتابع المدير ” مؤخرا تم التوقيع على بروتوكول من قبل معظم شركات التأمين لعدم الموافقة على التخفيضات بأكثر من 50 بالمائة للمؤمن لهم في إطار اتفاقيات جماعية، لكن ما يحدث في الواقع هو أن بعض الشركات وقعت على البروتوكول لكنها لا تلتزم به. قطاع التأمين مهم جدا لكن للأسف مساهمتنا نحن في الناتج الخام لا تتجاوز نسبة 0.60 بالمائة بينما في بعض دول الجوار تصل إلى 8 بالمائة “.
وفي سؤال حول الحلول لتطوير قطاع التأمين لما له من فائدة اقتصادية واجتماعية رد زيتوني :” اقترح حل وحيد وهو ردع المخالفين للقوانين والالتزامات وتشديد الرقابة عليهم، كما تطرق للأضرار التي تنجم عن الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والحرائق، حيث أشاد بالطابع الاجتماعي للدولة، وقال بأن تعويضها أضرار غير المؤمنين سيجعل المؤمنين يشعرون بعدم العدل”.
ودعا المتحدث الجزائريين إلى تأمين ممتلكاتهم مثل السيارة والسكن والمحاصيل الزراعية، لأن ذلك كفيلا بحمايتها، حيث أعطى مثالا عن تعويض شخص مؤمن لسكنه جراء تعرض جهاز تلفازه لتضرر جراء مشكلة في الكهرباء”.