دعا الأمين العام لحزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، المواطنين، اليوم الاثنين، التحلي بروح المواطنة والمسؤولية، ومراقبة تصرفات المنتخبين والوقوف معهم، لتحقيق تنمية حقيقية في مناطقهم.
ورافع بلعيد أثناء تجمع شعبي له بقاعة المركز الثقافي بالبرواقية في المدية، على ضرورة تغيير مسار العلاقات الانسانية، بعيدا عن منطق الجفاء والمصالح الضيقة للفرد، وأشار في السياق أن برنامج حزبه عمادةه الإنسان.
وفي السياق، شرح بلعيد أن المواطن لابد أن يكون شريكا حقيقيا لمرافقة السلطات المحلية في المشاريع التنموية، كما أنه على رئيس البلدية مصارحة مواطنيه بامكانيات البلدية، لدراسة الأولويات والنطلاق في الاستثمارات.
وشدّد الأمين العام لحزب جبهة المستقبل، على ضرورة العمل لبناء اقتصاد قوي، بتحرير الأفراد والجماعات “ووضع الثقة في اطاراتنا” ،وأشار إلى أن الاستقرار هو لبنة التنمية، وأنه يفتخر كثيرا بالجامعة والمدرسة الجزائرية، كونهما أخرجتا الكثير من الإطارات والأطباء والمهندسين المتواجدين اليوم في كبريات المؤسسات بالخارج.
وطالب بلعيد بضرورة استرجاع البلدية لسلطتها، وطالب بضرورة انشاء مناطق صناعية لتمكين البلديات من استحداث الثروة، بتمكينها من الاستثمار مع الخواص، والشباب،وأنه حان الوقت لارجاع لها كل القضايا الاجتماعية، واستغرب أن رئيس البلدية اليوم فقد صلاحية توزيع السكن .
ونبّه بلعيد لعدم التفريط في هؤلاء الاطارات لأن الاستثمار الحقيقي يكمن في الانسان، وأن الشعب يمكن أن ” تصنع منه المعجزات”.
من جهة أخرى، شدّد بلعيد على ضرورة التحلي بروح التأزر والتآخي، وزرع الأمل لدى الشباب، وحمايته من السموم التي زرعها المستعمر في نفوس أفراد الشعب، من كراهية وعنصرية وتحطيم الآخر.
وقال بلعيد، “إن الشجرة التي غرسناها سوف نأكل منها جميعا، بمن في ذلك أبنائنا”، وطالب هؤلاء بتكملة المسار، ضد الفساد وتبديد المال العام، وأضاف أن حزبه تمسك بالمسار الدستوري، وأن الجزائر اليوم “في بر الأمان”.
وأوضح الأمين العام لحزب جبهة المستقبل،بأن السياسة ليست خداعا، بل هي الحكمة والتبصر والذكاء، وليست خطاب الكراهية، وأنه قد طالب من مترشحيه تفادي الأحاديث الجانبية، والتقيد بشرح برنامج الحزب، وأنه لا بد من التحلي بالأخلاق وزرع البسمة والأمل في نفوس الشباب، بالابتعاد عن منطق تكسير الآخرين والكراهية والنزعة العنصرية.
وحثّ بلعيد، في هذا الصدد، مدعويه التحلي بعادات وأخلاق الأجداد، قائلا ” الشهداء تركونا نعيش أحرارا ،والمجاهدين واكبوا مرحلة كبيرة في البلاد وكانوا بمثابة الاسمنت في المحافظة على الوطن”، واستغرب في هذا الشأن غياب الثقافة الوطنية لدى شبابنا.