كشف رئيس دائرة المدية، اليوم الاثنين، على خلفية تسمم حوالي 200 شخصا بالماء ببلدية ذراع السمار، أن عدد الإصابات بهذا التسمم الطفيف، في تراجع، غير أن الخوف من ارتفاع العدد يبقى قائما، لاحتمال استعمال المواطنين للماء المخزن بالحاويات أو الدلاء.
في تصريح رئيس الدائرة ابراهيم بومعزة لـ” التنمية المحلية ” حول حادثة تسمم ما لا يقل عن 200 شخص ببلدية ذراع السمار بالمدية بتسمم، جراء استهلاكهم لماء حنفيات عمومية، مصدر تموينها منبع مائي، قال أن اجراءات احترازية اتخذت لمنع استعمال الحنفيات العمومية المشتبه في تلوثها.
واستقبلت عيادة متعددة الخدمات بهذه البلدية، عشرات المواطنين منذ يوم الأربعاء الماضي، يعانون من أعراض الحمى والإسهال، يشتبه إصابتهم بتسمم.
وحسب تصريح الأمين العام لولاية المدية، أمس الأحد، في أحد القنوات التلفزيونية، فإن التحقيقات التي أجرتها لجنة الدائرة لمكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه وكذا والتحاليل الميكروبكترولوجية على عينات المياه المقتطعة من المصدر، منذ أول يوم لاستقبال الحالات، يُرَجح سبب ذلك لمنبع مائي بحي عين العرائس.
ويزوّد هذا المنبع خمس حنفيات عمومية، حيث أثبتت التحاليل تعرضه لبكتيريا بنسب ضئيلة بسبب مياه الأمطار التي شهدتها المنطقة، يضيف المتحدث.
وفي السياق، أقدمت المصالح المعنية على غلق كل الحنفيات العمومية بالمنطقة، وأكدت أن كل الحالات التي استقبلتها العيادة غادرت في حينها بعد فحصها وتقديم العلاج المناسب، ولم يتم تحويل أي حالة إلى المستشفى.
ووضعت المصالح المعنية لافتات “ماء غير صالح للشرب” على الحنفيات المعنية بالاختبار.