يعرض 16 فنانا تشكيليا وخطاطا، بأعمالهم الفنية المعروضة في الصالون الوطني للخط العربي والهندسة المعمارية بالجزائر، لتشجيع وتثمين التجربة الخطية في الجزائر.
ويأتي الصالون الوطني الذي تحتضنه دار الثقافة “داسين” في طبعته الرابعة تحت شعار “الخط هندسة روحانية ظهرت بألة جسمانية تقوى بالإدمان وتضعف بالترك”.
وصرّح مدير دار الثقافة محمد البركة هنية، أن الحدث الذي يعرف مشاركة أزيد من 32 لوحة فنية وعدد من المجسمات، يعد فرصة للحفاظ على الموروث الثقافي الثري الذي تزخر به بلادنا، وإحداث فضاء لتنمية القدرات الفنية، وتبادل الخبرات بين الشباب المحترف والهاوي لهذا الفن.
بدوره أكد رئيس جمعية “أسارو نهقار” الثقافية، محمد لمين حساني على أهمية العلاقة بين الخط والعمارة لكونها تخدم وظائف إجتماعية وثقافية من جهة، ومن جهة أخرى تعني حماية الإنسان من غوائل الطبيعة.
وإعتبر الفنان التشكيلي عبد الله بن عبد الكريم، أن الخط جزء لا يتجزء من الهندسة والعمارة، وجب الاهتمام والبحث فيه، وكذا الإعتماد عليه بشكل كبير لما له من دلالة وطابع يضفي جمالية على الطابع العمراني، مطالبا في هذا الخصوص الإستنباط من اللغة الأم على غرار “التيفيناغ”، وما تحويه من رسم يمكن المهندسين من الإبداع في رسوماتهم الهندسية.
وفي نفس السياق، أضاف الفنان والخطاط عبد المجيد بكراوي مشارك من ولاية أدرار، أن الصالون الوطني يمثل حدث هام من أجل الحث على إستمرار فن الخط، وتشجيع الخطاطين من أجل مواصلة إبداعاتهم، من خلال التواصل مع بعضهم والإحتكاك بغيرهم، وإبراز دور وأهمية الخط في الهندسة بالجزائر.
ويتخلل الصالون الذي يتواصل على مدى 3 أيام، نقاشات ومداخلات لعدد من المختصين يتم تسليط الضوء فيها على التمظهر الجمالي للفن العربي في العمارة الإسلامية، والخط بين الماضي والحاضر والمستقبل، وكذا ورشات في خطين العربي والتيفيناغ موجهة للأطفال.