ينتظر قاطنو قرية سرفاني صالح بقالمة، تدخّل المسؤولين من أجل تحسين أوضاعهم المعيشية، فهم يتطلعون لغد أفضل ببرمجة مشاريع تنموية في قطاعات متعدّدة من شأنها الدفع بعجلة التنمية.
زارت «التنمية المحلية» قرية «بن طابوش» ، ومنذ الوهلة الأولى يلاحظ الوافد الأوضاع القاسية التي يعيشها قاطنو هذه القرية. مواطنون أملهم الوحيد إيصال صوتهم وسرد معاناتهم للجهات العليا، لعلّ ذلك يغير من واقعهم المعيشي، الذي يُعد في تدهور من سنة لأخرى، حسب شهاداتهم.
ويشتكي السكان من غياب عدة متطلبات تعتبر من الضروريات الأساسية في حياتهم اليومية جعلتهم يتذمرون صباحا ومساء، لذا يطالب القاطنون بهذه القرية الجهات المعنية بضرورة التدخل العاجل وإعادة الاعتبار للقرية المنسية.
طرقات مهترئة
أول مشكل طرحه قاطنو قرية سرفاني صالح التابعة لبلدية مجاز عمار، على بعد 07 كلم من عاصمة الولاية، تتمثل في اهتراء الطرقات، وأن قريتهم تعيش عزلة تامة في فصل الشتاء في ظل الأوضاع الكارثية التي تتحوّل إليها الطرقات، حيث تصبح بركا ومستنقعات يصعب تجاوزها حتى بالنسبة للراجلين.
ويطالب السكان من السلطات المحلية المعنية التدخل العاجل لتهيئة طرقات القرية التي تتواجد في وضعية مزرية منذ سنوات طويلة، خاصة في فصل الشتاء حيث تكثر الأوحال والبرك المائية والمستنقعات جراء انعدام قنوات الصرف بالمنطقة، بالإضافة إلى الغبار المنبعث في فصل الصيف.
ويعيش سكان القرية حالة من التخلف التنموي جراء الركود والجمود الذي طال أمده، بسبب تعطل انجاز المشارسع المسجلة، الأمر الذي جعل السكان
منطقة “خارج مجال التغطية”..
ناشد سكان قرية سرفاني صالح، مسؤولو شركة اتصلات الجزائر، ضرورة التدخل لحلّ مشكل ضعف شبكة الهاتف المحمول في منطقتهم، ناهيك عن انعدام خدمة الإنترنت، مما يصعب الاتصالات.
ويشتكي سكان القرية أن شبكة الهاتف لم يتم تحديثها وفق متطلبات ارتفاع الكثافة السكانية بالمنطقة، ما يؤدي إلى ضغط كبير على الشبكة، وانقطاع متكرر للانترنيت.
ضعف شبكة الهاتف المحمول وشبكة الأنترنت، يجعل سكان القرية في عزلة عن العالم، في ظل تقدم تكنولوجي يتشهده باقي المدن الكبرى، وتوجه السلطات نحو تعميم الخدمات الإلكترونية التي تحتاج إلى شبكات أنترنيت قوية، والذي تدعو له السلطات العليا قي مختلف المناسبات.
من جهته، أبدى شباب بلدية مجاز عمار استياءهم وتذمرهم الشديدين من غياب مرافق ترفيهية، مطالبين السلطات المعنية، بضرورة الالتفات إليهم والاهتمام بانشغالاتهم من خلال إنجاز مرافق ثقافية وكذا إنشاء فضاءات للترفيه ومساحات خضراء.
ورغم أن قرية سرفاني صالح تعرف كثافة سكانية كبيرة، لم تبرمج مشاريع ترفيهية، حيث تعاني من نقص فادح في المرافق الجوارية والملاعب الرياضية، أين يمكن للشباب قضاء أوقات فراغهم، علما أن القرية تضم عددا كبير من الشباب البطال، حيث يلجأ هؤلاء إلى بلديات مجاورة لممارسة رياضاتهم المفضلة.
وأمام هذه النقائص التي تتربص بيوميات قاطني قرية سرفاني صالح ببلدية مجاز عمار، يجدد هؤلاء نداءهم للجهات المعنية وعلى رأسهم الوالي من أجل برمجة جملة من المشاريع التنموية التي من شأنها أن تحسن وضعهم المعيشي.