تشكل مسألة إدماج المتحررين من الأمية في تحقيق التنمية المستدامة، رهان الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية وتعليم الكبار، حسب متدخلون بمناسبة احياء اليوم العربي لمحو الأمية من تيميمون.
يأتي هذا لمواصلة التعليم وتأهيلهم لدخول عالم التكوين المهني وتوجيههم لفتح مؤسسات مصغرة في مجال الحرف والصناعات التقليدية.
وصرّح ممثل وزير التربية الوطنية حمودي محمد لـ “وأج” بهذه المناسبة المنظمة تحت شعار “محو الأمية حق للانسان وتنمية للأوطان” أن الجزائر قطعت أشواطا إيجابية في محو الأمية من خلال الاستراتيجية التي انتهجها الديوان الوطني لمحو الأمية منذ سنة 2008 بمساهمة شركاء رسميين يشملون 14 دائرة وزارية و202 جمعية محلية و8 جمعيات وطنية.
وحسب آخر إحصائية للديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار في جويلية 2021، تم تخفيض نسبة الأمية في الجزائر بنسبة 96ر7 بالمائة، حيث بلغ عدد المسجلين منذ انطلاق الاستراتجية الوطنية لمحو الأمية 5 ملايين دارسا منهم نحو 87% إناث.
وتعكس هذه المعطيات ”الإيجابية” حجم الجهود التي بذلتها السلطات العمومية للبلاد في القضاء على الأمية لضمان حق التعليم المكفول دستوريا لجميع الأعمار والفئات لتحرير الإنسان من الأمية والجهل، وفق حمودي محمد .
وساهمت عدة عوامل في نجاح استراتيجية محو الأمية وتحقيق الانتشار من خلال التوسع والتدريس في مراكز التدريب للخدمة الوطنية، ومركز إعادة التربية والزوايا والكتاتيب القرآنية، إستنادا للمسؤول ذاته.
وتم اعتماد الرقمنة بإدراج تكنولوجيا الإعلام والاتصال في عملية التعليم والتعلم علاوة على دخول تعليم الأمازيغية في 15 ولاية، وفق ما أبرزه المتحدث.
وأضاف المصدر، أنه يتم متابعة تنفيذ مشروع عصرنة برامج محو الأمية للنساء الريفيات في إطار تنفيذ اتفاقية بين الجزائر والاتحاد الأوروبي وتقديم الدعم اللوجستي لتقديم برامج طموحة.
وبدوره، أشار مدير ملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار بولاية أدرار ساحسي عبد الرحمن أن نسبة محو الأمية لولاية أدرار انخفضت بنسبة 23% منذ سنة 2008.
وحسب آخر إحصاء في شهر جويلية 2021، انخفضت النسبة إلى 92ر7، وهذا دليل جهود الدولة في الوصول إلى المرأة الريفية بمناطق الظل التي تم بها فتح عدة أقسام للتعليم بأولاد عيسى وطلمين وأجدير وتسفاوت بولاية تيميمون.
من جهة أخرى، أبرز حمودي دور الكتاتيب القرآنية بالقصور وإسهامها في تعليم القرأن الكريم للكبار حيث تم إحصاء ما يقارب 300 إمرأة قامت بحفظ كتاب الله.
وأعطيت بالمناسبة، إشارة انطلاق قافلة تحسيسية توعوية تجوب مختلف القصور ومناطق الظل حول التلقيح من فيروس كورونا.