يشكو سكان قرية عمر ببلدية عمر، على بعد 35 كلم غرب عاصمة ولاية البويرة، من غياب برامج تنموية محلي في عدة قطاعات حيوية، رغم رسائل متكررة للسلطات المحلية.
أوضح سكان القرية في تصريح لهم لـ «الشعب»، أنّ قريتهم تعتبر منطقة ظل بامتياز لغياب أدنى شروط الحياة الكريمة الضرورية، وباتت من القرى المنسية والمهمّشة، بسبب ما يعانيه سكان المنطقة من إقصاء ولامبالاة من السلطات المعنية.
وأشار هؤلاء إلى أن القرية بحاجة ماسة إلى التفاتة جادة، للنهوض بها من خلال تجسيد عدد من المشاريع، أهمها تهيئة الطريق المؤدي إلى قريتهم لفك العزلة عنهم، وتسهيل عملية التنقل لسكان القرية، خاصة التلاميذ وطلبة الجامعة، وكذا الموظفين للإلتحاق بأماكن عملهم في الوقت المحدد.
ويشتكي سكان القرية أيضا من غياب شبكة الغاز الطبيعي بمنازلهم رغم النداءات المتكررة للجهات المسؤولة، وهذا ما ضاعف من معاناتهم في فصل الشتاء، خاصة وأن المنطقة معروفة بالبرودة الشديدة، حيث يضطر الأغلبية منهم إلى الاعتماد على الحطب للطهي والتدفئة.
إلى جانب هذه الانشغالات، نقل السكان انشغال آخر لا يقل أهمية عن تلك المذكورة سالفا، والمتمثل في انعدام شبكة الصرف الصحي بالقرية، وما يخلّفه الأمر من متاعب كبيرة.
ويعاني السكان أيضا من أزمة النقل نحو مدينة عمر، حيث يضطر هؤلاء إلى كراء سيارات “الكلوندستان” لقضاء حاجياتهم اليومية الضرورية، أو حتى لنقل المرضى إلى مستشفى الأخضرية.
وفي السياق، أشار محدثونا إلى أن هناك حالات معقدة، كالنساء الحوامل اللواتي غالبا ما يلدن في الطريق، لصعوبة وصول سيارات الإسعاف للحماية المدنية، وتبقى سيارات الخواص أو «الكلوندستان» الملاذ الوحيد للتنقل نحو الوجهة المقصودة.
وأمام هذه النقائص والانشغالات المطروحة، يناشد سكان القرية السلطات المعنية الالتفات إليهم، وتجسيد مطالبهم المشروعة التي من شأنها أن تنهي معاناتهم القاسية التي طال أمدها في القريب العاجل.