تطرق العدد الثامن من مجلة التنمية المحلية إلى العلاقة بين المنتخب والإدارة في ملف عالج مختلف جوانب ومظاهر هذه العلاقة.
أزمة الثقة بين المنتخب والإدارة، ورهانات دفع عجلة التنمية، الانتخابات مراجعة قانون الجماعات المحلية، حماية المال العامن الخلاف بين “المير” والمراقب المالي.. وغيرها من النقاط الهامة خصصت لها المجلة 18 صفحة لمحاولة تحديد النقائص والمسؤوليات في تعطل عجلة التنمبية.
افتتح الرئيس المدير العام لمؤسسة الشعب المجلة مصطفى هميسي بتحليل حول الانعاش المحلي بين الإرادة والضغوط، واصفا الانتخابات المحلية بالمحطة الفارقة في مسار إعادة بناء المؤسسات، لارساء علاقة جديدة مع المواطنين والإدارة والمجتمع المدني.
وخلُص هميسي أن مشروع “الجزائر الجديدة” الوطني النوفمبري، في حاجة ماسة اليوم لكل الذكاء وكل الكفاءات المتوفرة لتحقيق غايات ضحّى من أجلها ملايين الشهداء، وناضي من أجلها ملايين الجزائريين.
وعرضت المجلة وثيقة مفصلة للقاء الحكومة-ولاة المنعقد شهر سبتمبر من السنة المنقضية، لاحداث انعاش اقتصادي، وتوازن إقليمي وعدالة اجتماعية، تنفيذا لالتزامات رئيس الجمهورية عبد المجيد تيون.
وعن واقع التنمية عالجت المجلة النتائج المشجعة التي حققتها التجارب الأولى للصناعات التحويلية بورقلة، منها الشمندر السكري، والسلجم.
ورافقت مجلة التنمية المحلية رحلة رجال الغابات في حملات التشجير لوقف زحف الرحال بالنعامة ضمن برامج دعم النمو الاقتصادي والتنمية الريفية، من أجل مكافحة التصحر وتثبيت الرمال.
وفي موضوع آخر تطرقت المجلة لفوسفات بلاد الحدبة وجبل العنق بتبسة، الذي يزاحم كبار مصدري الأسمدة عالميا، وينعش آمال البطالين في المنطقة، والذي سيفتح مبدئيا قرابة 2500 منصب شغل.
وفي لقاء حول ثنائية الذاكرة والتنمية المحلية، ربط المجاهد سليمان الغول ” أسد الونشريس” فكرة تثبيت ثقافة النصر في نفوس الشباب، وباحداث تنمية فعالة تحقق رسالة الشهيد للشباب.
وتساءلت المجلة حول أسباب تأخر مشروع المدينة الجديدة و”العاصمة الاقتصادية” بوغزول، وبقائه مجرد حبر على ورق لسنوات، وهل من أطراف خفية ترفض نجاح المشروع؟
وتحدث مستشار المنظمة الوطنية للبيئة والمواطنة، في حوار خص به المجلة عن دور المجتمع المدني كشريك في مسار النهوض بالتنمية المحلية، وأشار إلى انعدام اقتصاد معرفي دون دعم للابتكار والاختراع.
وفي ركن “رواد دي زاد” شاركت المجلة ابداع المهندس امساعد عبد الرزاق من المسيلة، الذي ابتكر نمط عمراني جديد نظرا لارتفاع أسعار مواد البناء، واليد العاملة. وخصصت فضاء للمخترع سوكي عبد الحليم، المبتكر لجهاز اقتصاد الطاقة في الإنارة العمومية بمزايا تقنية عالمية، كبديل للبلديات العاجزة والمعزولة.
وحقق العدد الثامن لمجلة التنمية المحلية في مقومات ضخمة وقاعدة صناعية قابلة للنمو والتطور تمتلكها تقرت قد تؤهلها في حال انتهاج مخططات تنموية محلية تراعي الاولويات الاقتصادية ودراسات استشرافية مسبقة للمشاريع، أن تكون ولاية نموذجية.
ومن جيجل، كشفت المجلة أسباب مشاريع لم تكتمل بمنطقة بني ميمون في جيجل.
البيئة كان لها رصيدها في المجلة التي زارت حديقة تافيلالت بغرداية، ذات الوصفة البيئية لانعاش الروح وتحقيق أهداف انمائية محليا.
وفي ركن رحالة رصدت المجلة تدخلات أساتذة ومختصين في ملتقى وطني أول حول التعليم السياحي نظمته الجمعية الموطنية لمفتشي السياحة، تحت رعاية وزارة السياحة والصناعة التقليدية.
وفي موضوع آخر تطرقت المجلة إلى المحافظة على التراث الثقافي المادي واللامادي وتفعيل دوره وتثمينه ليكون رافدا مهما من روافد السياحة والتنمية المستدامة.
ومن تندوف كشفت مجلة التنمية المحلية عن كنوز سياحية تنتظر الاستغلال، ومناطق عذراء لم تطأها قدم أنسان من قبل، أين حكمت الجغرافيا والتاريخ سلطانهما على الولاية، ليشكلا منها جوهرة من جواهر السياحة الصحراوية ببلادنا، بقيت حبيسة الصور الفوتوغرافية والتقارير المكتوبة.
وتوغلت المجلة في صحاري وادي سوف أين تعيش عائلات بدو الحرمان، لكن الألواح الشمسية غيّرت من حياتهم مع بصيص أمل لاح في أفقهم يمهد لتحول نحو الأفضل.
وفي مساهمة كتب أحمد توفيق العلوي، عن هجرة تفرضها الاضطرابات المناخية، فيما يعرف بـ “اللاجئين البيئيين”. وكتب أيضا عن الطلب الأفرو-جزائري بفتح صندوق خاص للكوارث الناجمة عن التغيرات المناخية، من أجل “استقرار بيئي بالقارة السمراء”.
وفي الأخيرة، كتب مختار علالي عن تجسيد دولة الحق وإقامة الحكم الراشد، وعن طبيعة العلاقة بين المنتخب والمواطن.