أعلن نائب الرئيس المدير العام لمجمع سونطراك، مسؤول نشاطات التمييع والفصل، فتوحي نصر الدين، اليوم الثلاثاء بوهران، عن تأهيل 22 مؤسسة صغيرة ومتوسطة في الميكانيك وقطاع الغيار، عالية الدقة.
جاء ذلك على هامش الأسبوع الثاني للأيام التقنية للصيانة المنظمة من قبل مديرية الصيانة، التابعة لنشاط تمييع وفصل المحروقات بمقر فرع الغاز الطبيعي والبترول المميع ببطيوة، شرقي الولاية.
نائب رئيس مجمع “سوناطراك”: النسيج الصناعي الجزائري بصحة
وأفاد فتوحي في تصريح صحفي أن هذه الخطوات الهامة، تستجيب لنوجيهات السلطات العليا للترويج للمحتوى المحلي، وأنها مساهمة جادة لسونطراك في مسعى تطوير النسيج الصناعي الجزائري.
وأوضح المسوول ذاته، أن عدد المؤسسات التي شاركت في المسابقة الوطنية للتأهيل، ناهزت الـ 34 مؤسسة، تم تأهيل 22 منها، باعتماد الشفافية، وفق الشروط والمعايير المتفق عليها .
وقال المسؤول الأول عن نشاطات التمييع والفصل إن “النسيج الصناعي الجزائري بصحة، سواء تعلق الأمر بالقطاع العام أو الخاص…”، مبرزا أن برنامج التأهيل متواصل، وسونطراك تمنح الفرصة لجميع المؤسسات المهتمة عن طريق المديرية المركزية للتوريد، الكائن مقرها بالجزائر العاصمة.
وأبرز المتحدث أهمية هذا الحدث الإقتصادي، المتواصلة فعالياته إلى غاية 24 فيفري، حيث يندرج في إطار تعزيز جهود سوناطراك ومساهمتها في الرفع من مستوى المحتوى المحلي، وتحقيق تنمية النسيج الصناعي الجزائري.
“سونطراك” تخطو اليوم خطوات مهمة نحو الاستغلال الأقصى للمحتوى المحلي
من جانبه، أبرز مدير فرع الغاز الطبيعي والبترول المميع، عمارة يوسف، أن “سونطراك تخطو اليوم خطوات مهمة على أرض الواقع لتجسيد مسعى الاستغلال الأقصى للمحتوى المحلي في مشاريع التنمية لسوناطراك..”.
وتابع ” نحن ندعم جميع المؤسسات الخاصة التي تتوفر فيها المعايير والشروط باعتماد معيار الشفافية”، منوها بجهود سونطراك في الرفع من معدل الإدماج الوطني في المجال للمساهمة في تثمين مجالي الصيانة وتصنيع قطع الغيار بالسوق الوطنية، من أجل تلبية احتياجات المجمع محليا.
كما أشار إلى أهمية مثل هذه التظاهرات الإقتصادية المتخصصة في تعزيز سبل التعاون والتقارب بين المركبات والمؤسسات الوطنية من أجل صناعة قطع الغيار محليا، بما يسمح بالحد من الإستيراد وتوفير العملة الصعبة.
وتدخل الأيام التقنية لترويج المحتوى المحلي للصناعة وتصنيع قطع الغيار، ضمن برنامج شركة سوناطراك، احتفاء بالذكرى الخمسين لتأميم المحروقات الذي يصادف 24 فيفري من كل سنة، وسط جهود ومساعي متواصلة لتعزيز تواجدها في المشهد الإقتصادي الداخلي والخارجي.
ويتواصل هذا النشاط الإقتصادي الهام على مدار ثلاثة أيام تحت عنوان” نروج للمنتوج المحلي” للصيانة وقطع الغيار، من خلال عرض منتوجات المؤسسات الوطنية المتخصصة في مجال قطع الغيار للآلات الصناعية المستعملة في وحدات إنتا “‘سونطراك”.
وعرف المعرض المنظم بمقر فرع الغاز الطبيعي والبترول المميع ببطيوة مشاركة أكثر من 40 مؤسسة صغيرة ومتوسطة ناشطة في مجال الصيانة وتصنيع قطع الغيار على المستوى الوطني.
وتم بالمناسبة، التوقيع على عقود شراكة مع 6 مؤسسات، من أصل 22 مؤسسة المشار إليها سابقا.