أمام الارتفاع الجنوني في أسعار مادة البطاطا تنقل والي مستغانم عيسى بولحية إلى منطقة سيدي الشارف بسيرات، في جلسة غير مسبوقة مع منتجين وفلاحين بالمنطقة.
أفادت مصالح خلية الإعلام والاتصال بولاية مستغانم، اليوم السبت،أن الوالي عيسى بولحية، اجتمع مع فاعلين في شعبة البطاطا قصد الاستماع ومناقشة الانشغالات والمشاكل المطروحة، خاصة في ظل ارتفاع الأسعار مقارنة بالسنوات الماضية، باعتبار أن مستغانم تمول السوق الوطنية بهذا المنتوج إلى جانب ولايات عين الدفلى وواد سوف، حيث أنتجت 5 مليون قنطار من هذه المادة الأساسية، خلال الموسم الماضي.
وتم التطرق في اللقاء إلى عمليات الزرع والجني والتسويق وكذا استيراد وإنتاج بذور البطاطا محليا، وأهم العوامل التي أدت إلى هذا الارتفاع الجنوني الذي أثقل كاهل المواطن، قصد دراستها وإيجاد الحلول رفقة السلطات المركزية.
من جهتهم، ركز فلاحون في تدخلاتهم على عدة نقاط في مقدمتها تنظيم عمليات الحجز للحد من المضاربة، حيث أثرت على المنتجين بالولاية. لأن الفلاح كان يلجأ لتخزين المنتوج لتسويقه على مراحل بعد الجني، خاصة بالنسبة للفلاحين اللذين يزرعون 100 و 200 هكتار، وهذا ما يتحكم في الأسعار، حسب ايضاحاتهم.
وأضاف فلاحون أن توجيه كل المنتوج للاستهلاك في بعض الأحيان، أدى الى نقص البذور، بعدما كانت في السنوات الماضية توجه نسبة من المنتوج لتكثيف البذور وزرعها لموسمين آخرين.
هذا إلى جانب تأثر الفلاحين من ارتفاع أسعار البذور سواء المكثفة محليا أو المستوردة، وبالتالي أصبحت تضاف الى تكاليف الزرع والجني والأسمدة، مما يؤثر على سعر المنتوج بالجملة.
ومن جملة المشاكل التي طرحها هؤلاء، تراجع البنوك في تمويل الفلاحين، مما أدى إلى إفلاس الفلاحين المبتدئين في الشعبة.
وفي هذا الصدد، أكد الوالي على المرافقة المستمرة ودراسة كل الانشغالات المطروحة لمعالجتها سواء على المستوى المحلي أو المركزي، كما قدم توجيهات بانشاء تعاونيات بين الفلاحين لتنظيم العمل الفلاحي بالولاية.