عرفت تجربة زراعة فاكهة التنين” fruit du dragon” خاضها المستثمر ضالح لعبيدي صالح مختص في الفلاحة، بمشاركة صينيين، ب، نجاحا باهرا، وبعد مرور 3 سنوات على بداية المشروع ببيت بلاستيك وحيد، توسعت المزرعةإالى 35 بيت بلاستيكي.
يقول صالح لعبيدي، ان التجربة انطلقت منذ 3 سنوات، بعد شراكة مع الصينيين، بزراعة بيت بلاستيكي واحد في بداية الأمر، وكلّلت هذه التجربة بنجاح باهر، لم يكن منتظرا، مما جعل الشريك يطمئن لهذه التجربة.
بداية التجربة كانت مع صينيين
وأضاف لعبيدي، أنه بداية التجربة جاءت بعد اتصال من صينيين، بغرض خوض هذه التجربة الفلاحية، بزراعة فاكهة التنين. ويشير إلى أن هذه الفاكهة كانت بالنسبة له غير معروفة، الا من خلال الأنترانت، وبنجاح زراعة هذه الفاكهة بعد 6 أشهر فقط، قمنا بتوسيع المساحة الى 35 بيت بلاسيكي، على مساحة تصل الى 2.5 هكتار.
وهذه الفاكهة تعطي ثمارها بداية من شهر جوان إلى أواخر شهر ديسمبر، أي لمدة 06 أشهر كاملة من الإنتاج المتواصل، وهي الفاكهة الوحيدة بالجزائر التي تصل مدة إثمارها الى هذا الحد، أما عن مردود البيت البلاستيكي الواحد، يقول لعبيدي، انه يصل الإنتاج إلى 1500 كلغ من فاكهة “التنين”، وذلك بداية من السنة الثالثة من غراستها، ويرتفع الإنتاج خلال السنوات اللاحقة، تترك الشجيرة في مكانها لمدة 20 سنة.
وأشار إلى أن المزرعة شغلت 7 عمال بشكل دائم، ويمكن تشغيل 20 عامل اخر مؤقتا، خلال مرحلة الإنتاج، والتقليم لمدة 6 أشهر.
مساعي لخوض التجربة
وأشار المستثمر، أنه مند اليوم الدراسي والتحسيسي، الذي نظم على مستوى المزرعة، من قبل الغرفة الولائية للفلاحة، بالتنسيق مع المصالح الفلاحية، اتصل العديد من المهتمين من الفلاحين والمستثمرين، من أجل معرفة هذه الشعبة الفلاحية، رغبة في خوض هذه التجربة الجديدة.
ويعمل لعبيدي، بالتنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية، والغرفة الفلاحية، على التعريف بفاكهة” التنين” لدى الجزائريين، وتعميم غراستها على مستوى المزارع الفلاحية. وأضاف “نحن مستعدين للمرافقة والتكوين، وتوفير الشتلات بضمانات مؤكدة”.
كما يطمح المستثمر إلى تصدير هذه الفاكهة الأعلى على المستوى العالمي، ولديه اتصالات مع متعاملين من دولة تونس -حسب تصريحه-، واقترحوا عليه أخذ جل المنتوج، كما سوّق السنة الماضية، لمتعامل من الجزائر العاصمة، مختص في تسويق الفواكه الاستوائية، 80 بالمائة من انتاج المستثمرة الفلاحية.
ويسعى المستثمر إلى توسيع مساحة زراعة فاكهة التنين، لان المساحة الحالية غير كافية، لتوفير المنتوج بالسوق المحلي، وبأسعار معقولة. فبزيادة الإنتاج يمكن خفض السعر، حتى يكون في متناول المواطنين، ومن أجل ذلك يأمل المستثمر، منحه مساحة أكبر لاستغلالها في هذه الزراعة الواعدة.
تصل أصناف فاكهة “التنين” إلى أكثر من 40 صنفا، وحاليا مزعة لعبيدي، تنتج صنفين فقط، الأحمر والأبيض، ويعمل المستثمر على ادخال أصناف أخرى في المستقبل، إضافة إلى ادخال أنواع أخرى من الفواكه وبعض الخضروات التي تزرع بالجزائر، لاسيما وان الشريك الصيني، اطمئن لمستقبل الشراكة، بعد النجاح الباهر لإنتاج فاكهة التنين.
فاكهة راقية قد تأتي بقيمة مضافة على الاقتصاد الوطني
فاكهة “التنين” مصنفة من أغلى الفواكه عالميا، حيث سعرها محصور بين 07 و20 أورو بأوروبا، وهي غنية بالفيتامينات، والمواد المعدنية، وهي تساعد في علاج عدة أمراض، مثل السكري، الضغط الدموي، تساقط الشعر، أمراض جلدية وغيرها، وذلك استنادا لنتائج التحاليل المخبرية الاوروبية والامريكية الموثوق بها.
ومن جانبه، أكّد رئيس الغرفة الفلاحية بسكيكدة، بورقوق مراد دعمه ومرافقة المستثمرين الجادين، والعمل على تذليل الصعاب، من اجل إيجاد جو ملائم للاستثمار.
وقال المتحدث أن اليوم الدراسي والتحسيسي، الذي نظم بمستثمرة فلاحية لفاكهة التنين ببلدية بني بشير، وبحضور الشركاء ANADE ,CNAC، ,ANGE وبنك الفلاحة والتنمية الريفية، جاء لمرافقة وتطوير هذه الزراعة التي لا تتطلب امكانيات ووسائل مادية كثيرة ومعقدة. ويعتبر أيضا فرصة لتحفيز شباب جامعي، ومستثمرين مهتمين بهذه الشعبة الجديدة، للعمل على توسع زراعتها بالولاية، خاصة وأنها أعطت نتائج إيجابية، قد تأتي بقيمة مضافة للاقتصاد الوطني.