أكد مدير الغرفة الولائية للصيد البحري وتربية المائيات بمستغانم، حيرش محمد الأمين، أن مصالحه تركز على التكوين في التربية السمكية المدمجة مع الفلاحة لسمك البلطي الأحمر “التيلابيا” بالتنسيق مع المعهد التكنولوجي للصيد البحرية وتربية المائيات لوهران في إطار اتفاقية مبرمة، بناءا على توصيات الوزارة الوصية.
وأشار حيرش محمد الأمين إلى أن التكوين موجه أساسا إلى الفلاحين الذين يملكون أحواض سقي بحجم أكثر من 1000 متر مكعب، والشباب الراغبين في الاستثمار في هذا النوع الجديد من الأسماك بالنسبة للولاية، وذو القيمة الغذائية العالية والغني بالاوميغا 3 والفيتامينات والبروتين، إلى جانب سعره التنافسي وفي متناول المواطن (في حدود 500 دينار).
تدوم مدة الدورة التكوينية، حسب المتحدث، 4 أيام في شقيها النظري والتطبيقي، ويتحصل المتربص على الشهادة. وبعدها يتم القيام بعملية تحسيسية بالتنسيق مع أجهزة الدعم في إطار استفادة الوزارة من ألف قرض مصغر في إطار وكالة “أونجام” وألف قرض آخر ممنوح من طرف الوكالة الوطنية للمقاولاتية “أناد” لمساعدة هؤلاء الشباب وتوجيههم لمزاولة نشاطهم.
تحسيس حول أهمية استزراع سمك البلطي في رفع المنتوج الفلاحي
وتعكف الغرفة الولائية للصيد البحري وتربية المائيات بالتنسيق مع المديرية الولائية ومختلف الفاعلين بزيارات ميدانية إلى المستثمرات الفلاحية لتشجيع الفلاحين الذين يحوزون على أحواض سقي كبيرة من أجل استزراع سمك البلطي الأحمر. وتعد هذه الخرجات الميدانية فرصة للحوار وتبادل النقاش حول اهمية الاستزراع للمردودية الفلاحية، وكذا إبراز عمل المديرية والغرفة في المرافقة التقنية والمتابعة الميدانية في كافة مراحل انجاز المشاريع إلى عمليات التسويق.
وفي السياق، انطلقت مؤخرا عملية تكوين في تربية المائيات المدمجة مع الفلاحة لفائدة نزلاء مؤسسة إعادة التربية في إطار اتفاقية تعاون بين وزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية ووزارة العدل، والتي ستمكن المستفيدين من الحصول على شهادة معتمدة في تخصص التربية السمكية المدمجة مع الفلاحة والاندماج المهني والاجتماعي فيما بعد.
ويساهم انتاج هذا النوع من الأسماك في تمكين المواطن من الحصول على بديل ذو قيمة غذائية عالية خاصة في الأوقات التي لا تتوفر فيها المنتجات البحرية الخاضعة لمعايير ومراحل معينة وكذا سوء الأحوال الجوية وغيرها. وتلقى هذه المنتجات مكانة وإقبال كبير لدى المواطن بصفة عامة والمستغانمي بصفة خاصة وذلك لفوائدها المتعددة من جهة وسعرها التنافسي من جهة أخرى، يضيف المسؤول.
تنسيق للتكفل بتسويق المنتوج
أما فيما يخص الاستراتيجية المتبعة في تسويق منتجات تربية المائيات، كشف مدير الغرفة الولائية عن شبكة وطنية أطلقتها الوزارة الوصية تتمثل في التنسيق بين مختلف الغرف الجزائرية للتكفل بعملية التسويق على المستوى الوطني. ومن هذا المنطلق تقوم الغرفة بتشجيع المستثمرين للقيام بعملية الإنتاج في ظل ضمان التسويق الذي يكون عن طريق الاتصال بمختلف الغرف المتواجدة بالبلاد.
للإشارة، تتوفر الولاية على 26 مشروع في تربية المائيات منها 08 مشاريع دخلت حيز الاستغلال و7 أخرى في طور الإنجاز، وتبقى 4 مشاريع قيد الإجراءات الإدارية ومشروعين آخرين لم ينطلقا بعد، مع تسجيل 5 مشاريع جديدة، كما يوجد حاليا داخل البحر 29 قفص عائم. وتتوقع المديرية الولائية للصيد البحري آفاق سنة 2024، إنتاج كلي يقارب 12500 طن سمك ذئب البحر، 850 طن بلح البحر، 5.900.000 يرقة من سمك القوج و250.000 يرقة من ذئب البحر مستزرعة. وبلغ الإنتاج المسجل 4.000 طن من بلح البحر و 110.610 طن من سمك القجوج و 15.195 طن من سمك ذئب البحر.
ويشير مدير الغرفة الولائية للصيد البحري وتربية المائيات بمستغانم إلى أن هذه المشاريع تساهم في توفير 530 منصب شغل مباشر وغير مباشر.