تكتسي مسألة تسجيل دراسة لتهيئة والتكفل بمواقع ركام الفحم بمنطقتي بشار والقنادسة أهمية قصوى من أجل المحافظة على البيئة والصحة العمومية، حسبما أوضح اليوم الأربعاء، مسؤولو قطاع البيئة ببشار.
في هذا الصدد، يؤكد مسؤولون” أن تلك المواقع بعدد 22 موقعا بجنوب بلدية بشار و18 آخرا عبر بلدية القنادسة (18 كلم جنوب غرب عاصمة الولاية) والموروثة من الحقبة الإستعمارية بفعل استغلال مناجم الفحم بمنطقة القنادسة يتعين أن تكون موضوع دراسة لتهيئتها من قبل خبراء وغيرهم من الأخصائيين”.
وأوضح مسؤول مصلحة البيئة الحضرية والصناعية بالمديرية، مراد لعراوي ” أن هذه المواقع لركام الفحم من مختلف الأبعاد والإرتفاع قد تمت تهيئة أحدهم الواقع بإقليم بلدية بشار في 2008 بتكلفة قدرها 700 مليون دينار، بتمويل من مؤسستي سوناطراك وسونلغاز، مما يعني أنه يمكن لنا القيام بذات العملية بالنسبة لباقي المواقع”.
وأشار إلى ” أن الموقع المهيئ ببشار يشمل إنجاز فضاء لعب للأطفال ومساحات رياضية وفضاءات خضراء وعديد التجهيزات الأخرى للراحة والترفيه التي أنجزت على مساحة تفوق 6.000 متر مكعب”.
وبشأن تشجير مواقع ركام الفحم وهو حل اقتصادي الأكثر ملائمة والموصى به محليا، فإن مديرية البيئة تقترح استعمال أصناف نباتية تتلاءم مع طبيعة أرض تلك المواقع ومناخ المنطقة، وذلك لهدف واحد يتمثل في المحافظة على صحة الساكنة القاطنين بجوار تلك المواقع، وأيضا حماية البيئة والوسط، كما جرى شرحه.
ويمكن أيضا تنفيذ حلول أخرى ملائمة على غرار استرجاع المواد المكونة لتلك المواقع التي يمكن استرجاعها جزئيا في مجال الأشغال العمومية ( تحجير الطرقات وخطوط السكة الحديدية واسترجاع الطوب).
وتتشكل المواد المكونة لمواقع ركام الفحم من بقايا استخراج الفحم والقوالب الصخرية والفحم والحجر الرملي، حسب توضيحات مسؤولي القطاع .
وفي السياق، أدرجت عدة مشاريع لحماية البيئة والوسط لفائدة عديد بلديات ولاية بشار لسنتي 2022 و2023 ، مثلما أوضح لعراوي.
ويتعلق الأمر بإزالة المفرغة المراقبة القديمة ببشار واسترجاع عقارها لتجسيدمشروع ذي منفعة عامة، ودراسة و إنجاز مفرغة عمومية جديدة مراقبة بالقنادسة وتاغيت والتي سيتم تمويلهما في إطار الصندوق الوطني للبيئة، وفق المصدر.
ويوجد مشروع آخر للإنارة العمومية باستعمال الطاقة الشمسية لفائدة المدارس الإبتدائية والطرقات العمومية لست بلديات حدودية.
وإضافة إلى تلك المشاريع التي تكتسي أهمية كبيرة في مجال حماية البيئة، تم تسجيل أيضا إنجاز وتهيئة ستة 6 فضاءات خضراء عبر البلديات الحدودية، بهدف تطوير مواقع الراحة والترفيه لفائدة ساكنة تلك الجماعات سيما منها لحمر وبوقايس وموغل ومريجة، حسب المسؤول ذاته.