تستهدف حملة معالجة النخيل ضد آفة البوفروة ما لا يقل عن 200 ألف نخلة منتجة بولاية تقرت وذلك في إطار البرنامج الوطني المسطر لحماية ثروة النخيل من مختلف الآفات والأمراض الطفيلية.
تشمل هذه الحملة الوقائية في مرحلتها الأولى والتي شرع فيها منذ منتصف الشهر الجاري 70 ألف نخلة منتشرة عبر مختلف بساتين النخيل ببلديات الولاية والتي تخص الفلاحين الراغبين في القيام بهذه العملية بأنفسهم في إطار المعالجة الذاتية للنخيل.
ووفرت لهم حصة إجمالية من المبيدات تقدر ب 156 لترا تشرف على توزيعها مصالح الأقسام الفرعية للفلاحة، على أن تشرع خلال الأيام القليلة القادمة فرق تابعة للمعهد الوطني لحماية النباتات، إلى جانب متعاملين خواص في معالجة 130 ألف نخلة تستهدف بالدرجة الأولى واحات النخيل التي تسجل انتشار بؤر لهذه الآفة.
وتحرص مصالح قطاع الفلاحة بولاية تقرت على إنجاح هذا البرنامج الوقائي من خلال العمل على توفير حصص إضافية من مبيدات آفة البوفروة لتغطية أكبر عدد ممكن من واحات النخيل مع تجنيد كافة الإمكانيات البشرية والمادية وضمان مرافقة ومتابعة مستمرة للحالة الصحية للنخيل المنتج خاصة في ظل الظروف المناخية التي تعرفها المنطقة حاليا مع ارتفاع في درجات الحرارة وهبوب شبه دائم للرياح والزوابع الرملية والتي تمثل ظروفا مناسبة لانتشار الطفيليات والعناكب المسببة لآفة البوفرة.
ويرافق هذه العملية نشاطا تحسيسيا مكثفا لفائدة الفلاحين ومنتجي التمور بهدف تحسيسهم بأهمية الوقاية المبكرة ضد مختلف الآفات والأمراض التي تصيب المحاصيل الزراعية و حثهم على ضرورة احترام شروط حماية الصحة النباتية من خلال التنظيف الدوري لبساتين النخيل وإزالة الأعشاب الضارة. مع التأكيد على الاستعمال العقلاني للمبيدات الكيميائية باستخدام أجهزة الرش الخاصة بمكافحة الأمراض النباتية بهدف تحسين مردود الإنتاج الفلاحي كما ونوعا.