خصصت السلطات المحلية لولاية مستغانم المنشأة المنجزة بحي 800 مسكن كمركز لعلاج الأطفال المصابين بالتوحد والمتابعة النفسية، مما سيساهم في تخفيف الضغط على أوليائهم الذين طالبوا وانتظروا هذا المركز طويلا لمساعدة ومرافقة أطفالهم.
المنشأة الصحية للمتابعة النفسية والارطفونية للاضطرابات النمائية العصبية، من شأنها توفير العلاج لفائدة 73 طفلا كبداية في حين تتسع للتكفل بأزيد من 500 طفل من مرضى التوحد، إلى جانب امكانية التكفل بفئات أخرى لاسيما الأطفال الذين يعانون من فرط الحركة، والذين يعانون من نقص السمع والنطق، من أجل الحصول على تكفل نفسي جواري مثالي، حسب مصالح الولاية.
يحتوي هذا الصرح الصحي على عدة فضاءات منها ورشات للعلاج الوظيفي وفضاء الحسي الحركي، وكذا فضاء تصحيح النطق وفضاء الفحص النفسانية للراشد، فضلا عن فضاء التكوين والذي يشمل التكوين الأسري بتوجيه الأولياء ومرافقة الأسرة، وتكوين الأم المعالجة باعتباره المحور الأساسي للتكفل الجيد بالأطفال وتكوين الممارسين.
ويحتوي هذا القطب النفسي على عيادة للتكفل الطبي الفوري بالأطفال الوافدين للمركز، يشرف عليها طاقم طبي وشبه طبي، كما خصص للأطفال قاعة للتحفيز وفضاء خارجي لتهدئة هيجان الطفل.
من جهته، قرر الوالي عيسى بولحية اقتناء حافلة لنقل الأطفال المسجلين بالمركز قصد تخفيف عناء التنقل على أوليائهم كمبادرة إنسانية تطوعية، إلى جانب إعطاء تعليمات للطاقم الطبي بضرورة التكفل الجيد بهاته الفئة من الأطفال الذين يستحقون كل الدعم والمرافقة.
للإشارة، تم منح المنشأة المنجزة بحي 800 مسكن كمركز علاج للأطفال مرضى التوحد والمتابعة النفسية التابعة للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية مع تحويل مصلحة العلاج بحي خطاب عبد القادر “ريزانفيل” إلى المنشأة الجديدة التي بقيت دون استغلال.