كشفت مصالح ولاية مستغانم عن صرف غلاف مالي يقدر بـ 848 مليار سنتيم السنتين الماضيتين (2021/2020)، في مشاريع تنموية متنوعة، مما ساهم في تحسين الإطار المعيشي والتكفل الأمثل بسكان المناطق الريفية والنائية.
أشارت الحصيلة المقدمة من طرف المصالح الولائية إلى ديناميكية تنموية تطال كافة الجوانب الحيوية، وذلك من خلال التخصصات المالية التي ضخت لفائدة تدعيم التنمية ببلديات ودواوير الولاية بعد سنوات من التهميش، بحيث أمجزت 720 عملية في مختلف القطاعات.
46 عملية للربط بالغاز الطبيعي والكهرباء
استفادت مناطق ريفية بمسنغانم خلال السنتين الماضيتين من 46 عملية خاصة بالربط بالغاز الطبيعي والكهرباء بغلاف مالي قدره 41 مليار سنتيم، حسب الحصيلة ذاتها.
وسُجّلت 12 عملية للربط بالغاز الطبيعي لفائدة 2216 مسكن، مما ساهم في إنهاء معاناة سكان هذه الدواوير، وتوفير إطار معيشي مناسب لهم، بعد معاناة مع إقتناء قارورات غاز البوتان التي أنهكت كاهلهم خاصة في فصل الشتاء.
وفي مجال الكهرباء ذكرت الحصيلة ذاتها، أن عدد العمليات المسجلة خلال نفس الفترة بلغت 34 مشروع لإيصال الكهرباء وتدعيم الإنارة العمومية بطول إجمالي قدر بـ 92 كلم.
75 مليار سنتيم للربط بشبكات المياه والصرف الصحي
في قطاع الموارد المائية، تم تسجيل 190 عملية بكلفة إجمالية تفوق 75 مليار سنتيم للحد من مشكل إنعدام شبكات التزويد والنقص في التموين بالمياه الصالحة للشرب الذي طالما أرق سكان القرى، حيث مست العملية 119 منطقة على طول 364 كلم.
وفي إطار تدعيم القرى والأماكن النائية التي تعرف نقصا في منشآت التخزين وشبكات المياه الصالحة للشرب، تم استلام 15 خزان مائي بسعة اجمالية 18500 متر مكعب مما سيسمح بتأمين وتنظيم عملية التوزيع اليومي خاصة بالمناطق الريفية البعيدة.
وللحد من انتشار المياه القذرة حفاظا على صحة المواطنين والبيئة أشارت ذات الحصيلة إلى انجاز شبكات التطهير لفائدة 84 دوار على طول 92 كلم، فضلا عن إنجاز محطات الضخ وتصفية المياه المستعملة.
126 مليار سنتيم لفك العزلة على السكان
أوضحت ذات الحصيلة رصد 126 مليار سنتيم في قطاع الأشغال العمومية لإعادة تأهيل وصيانة الطرق، مع فتح مسالك قصد فك العزلة على سكان المناطق الريفية والنائية.
وسُجّل 317 مشرعا خلال السنتين خاص لإعادة تأهيل وصيانة طرق بمبلغ مالي قدره 126 مليار سنتيم، فضلا عن فتح مسالك وشق طرق عبر 205 دوار تابعين لـ 32 بلدية بطول إجمالي قدره 440.42 كلم.
توزيع أزيد من 13 ألف وحدة سكنية
عكفت السلطات المحلية على تسريع وتيرة إنجاز السكنات وتسليم المفاتيح للمستفيدين في آجالها المحددة، وعملت على القضاء على الأحياء القصديرية التي تشوه الوجه الجمالي للمدينة، مما سمح بتوزيع 13622 سكن في مختلف الصيغ.
تتوزع هذه السكنات على 4852 سكن عمومي ايجاري و318 وحدة في صيغة الترقوي المدعم، فيما تم توزيع 4708 وحدة سكنية في صيغة البيع بالإيجار وتسليم 3444 إعانة لبناء سكنات ريفية، فضلا عن استئناف مشاريع انجاز 957 وحدة سكنية كانت متوقفة تماما، إضافة إلى القضاء النهائي على كل الأحياء السكنية القصديرية التي كانت تشوه المدينة وإعادة إسكان قاطنيها الى سكنات لائقة.
وتم مؤخرا توزيع 2620 مسكن في جميع الصيغ بمناسبة الاحتفالات المخلدة لستينية الاستقلال.
استلام 9 مؤسسات تربوية
في إطار تحسين ظروف التمدرس استلمت الولاية 9 مؤسسات تربوية في جميع الأطوار بمعدل 74 قاعة تدريس مع بداية الدخول المدرسي 2020-2021، مما ساهم في تخفيف الضغط على الأقسام وتحسين ظروف التمدرس خاصة لتلاميذ المناطق النائية والمعزولة.
كما تم إنجاز 90 قسم توسعة وربط 221 مدرسة بالغاز الطبيعي قصد توفير التدفئة والإطعام المدرسي مع تخصيص 6 حافلات للنقل المدرسي لفائدة تلاميذ المناطق المعزولة ، فيما يتم التحضير لاستلام 10 مؤسسات أخرى مع الدخول المدرسي المقبل وأربعة مطاعم مدرسية تقدم بمعدل 200 وجبة ساخنة للمطعم الواحد.
دخول مستشفى 240 سرير حيز الخدمة
من المشاريع الهامة التي طال انتظارها مدة فاقت 7 سنوات دخول المستشفى الجامعي المجاهد الدكتور بن سماعين بومدين حيز الاستغلال بعد مساعي حثيثة للسلطات المحلية من أجل رفع كل العراقيل التي حالت دون ذلك.
وتعد هذه المنشأة الصحية المجهزة بكافة التقنيات الحديثة نموذجا رائدا في تقديم الخدمات الصحية للمواطنين وقدوة في المجال العلمي الأكاديمي والجامعي، نظرا للإطارات الوطنية ذات الكفاءة العالية التي ستشرف على مختلف مرافقه وأجنحته.
ودائما في إطار تدعيم قطاع الصحة تم توزيع 10 سيارات إسعاف مجهزة بكافة التجهيزات الطبية اللازمة، فضلا عن تهيئة وتجهيز 55 قاعة علاج بكافة الوسائل الطبية.
رفع العراقيل عن 60 مشروعا استثماريا
تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية الرامية إلى تشجيع الاستثمار ورفع العراقيل على المشاريع الاستثمارية العالقة درست اللجنة الولائية 67 ملف للمستثمرات العالقة، بحيث تم منح رخصة استغلال لـ 60 مشروعا استثماريا والتي ستسمح بتوفير أكثر من 3500 منصب شغل بالولاية وتهدف إلى تنشيط الحركية الاقتصادية بالولاية.
وبعد رفع القيود عن المشاريع الاستثمارية المنجزة وإدخالها حيز الخدمة وتسهيل عمل المتعاملين الاقتصاديين للمساهمة في الإنتاج الوطني، دخلت العديد من الوحدات الصناعية بمستغانم حيز الاستغلال منها مصنع سبائك الحديد بفرناكة والذي ينتج كمية 23 طن في 8 ساعات، بتكلفة إجمالية قدرت ب 37 مليار جد حديث نصف أتوماتيكي، يشغل 30 عاملا مع إمكانية مضاعفة الإنتاج إلى 3 أضعاف حسب الطلب.
كما باشر مصنع إنتاج الأجور الأحمر الواقع بمنطقة النشاطات قوارة 1 عمليات التجارب للوحدات الصناعية بعد منحه رخصة الاستغلال، بحيث سينتج 250 ألف طن سنويا و سيشغل 120 عامل مباشر، فيما أنجز المصنع وبقي دون استغلال منذ سنة 2020.
ودخل مصنع تحميص وتعليب القهوة بالمنطقة الصناعية بن حوا حيز الاستغلال بعدما كان عالقا مدة سنتين بسبب عراقيل ادارية التي حالت دون انطلاق هذه الوحدة في الانتاج، وبعد استفادته من رخصة الاستغلال سيباشر في تركيب الوحدة الثانية من المصنع لإنتاج تركيز القهوة بكمية 40 طن يوميا، فيما سيوفر المصنع 30 منصب شغل مباشر، هذا مع العمل على تطوير نوعية المنتوج بالتعامل مع مختصين أجانب في المجال.
إلى جانب رفع العراقيل على 7 مشاريع استثمارية سياحية ويتعلق الأمر بفنادق “زيوريخ” و”كوت واست” و”سلطان” و “الصالحين” والمركب السياحي “زينة بيتش”، ومؤسستين سياحيتين متواجدتين باقليم بلدية مزغران، مما سيسمح برفع عدد أسرة الحظيرة الفندقية إلى 719 سرير لتصل طاقة الإيواء الإجمالية بالولاية إلى 3763 سرير، كما ستوفر أكثر من 240 منصب شغل جديد بالقطاع.
توصيل 460 مستثمرة فلاحية بالكهرباء
قصد تدعيم القطاع الفلاحي بالولاية تم التكفل بمختلف الانشغالات والمشاكل المطروحة بما فيها الربط الكهربائي لمستثمرات ومحيطات فلاحية.
ودرست السلطات المعتنية توصيل الكهرباء لـ 460 مستثمرة فلاحية منها 201 مستثمرة اكتملت بها الاشغال بطول اجمالي يقدر بـ 112 كلم، ورصدت غلاف مالي قدر بـ 28 مليار سنتيم، وأشرف لبوالي عيسى بولحية يوم 30 مارس من العام الجاري على وضع حيز الخدمة وتزويد أولى المستثمرات بالكهرباء ببلدية سيرات و عين نويصي.
إلى جانب إنجاز مشاريع هامة تساهم في دفعى عجلة التنمية بالولاية، تم تدشين مساجد وإعادة تاهيل وتوسعة 25 مسجد وكذا الانطلاق في انجاز 35 مسجد بالولاية.
وتقع هذه المساجد ببلدية خير الدين مسجد الحسين بن علي، مسجد سي محمد قبورة ببوقيراط، مسجد العلامة محمد قبورة بمستغانم، مسجد الشهداء بسيدي علي، مع فتح 6 مدارس قرانية لتشجيع الأطفال على تدريس وحفظ القرآن الكريم.
واهتماما بالجانب الجمالي للمدينة، تم في اطار التهيئة الحضرية تدعيم مساحات خضراء وتهيئة 26 محور دوران، فضلا عن تدعيم مؤسسات النظافة والبلديات بالعتاد اللازم.