تجاوز عدد الوافدين على شواطئ بومرداس من منتصف شهر جوان الماضي و إلى الفاتح من شهر أوت الجاري، ثمانية ملايين مصطاف قدموا من ولايات عديدة خاصة منها الولايات الداخلية.
قال مدير السياحة و الصناعة التقليدية بالولاية، حمودة معمري، أن أكثر من 8 ملايين مصطاف توافدوا على الشواطئ الـء 44 لولاية بومرداس خلال الستة أسابيع الأخيرة، و هو “عدد لم يسبق للولاية أن سجلته من قبل في نفس الفترة”.
وتوقع أن يعرف هذا العدد ارتفاعا إلى نهاية موسم الاصطياف بالنظر إلى موجة الحرارة التي تعرفها كل الولايات.
للإشارة فإن عدد المصطافين بشواطئ الولاية لم يتجاوز خلال نفس الفترة من السنة الماضية ثلاثة ملايين مصطاف، و يرجع ذلك إلى الظروف الصحية التي عرفت أنشار فيروس كورونا في صائفة 2020 و 2021.
للتذكير، تجاوز عدد المصطافين ببومرداس صائفة 2018 سقف 13 مليون مصطاف، و من الفاتح جوان إلى ذ منتصف جويلية صائفة 2019، رقم 3.7 مليون.
وسجلت الولاية في عطلة نهاية الأسبوع الماضي و نهاية الأسبوع الذي سبقه “إقبالا قياسيا” للمصطافين على الشواطئ تجاوز النصف مليون، حسب تصريح سابق لمصالح الحماية المدنية بالولاية .
وتستقبل الشواطئ الكبرى على غرار قورصو و بومرداس ورأس جنات و زموري البحري و دلس وبودواو البحري، العدد الأكبر من المصطافين المذكورين.
وأرجع نفس المصدر الإقبال الكبير على 44 شاطئا المسموحة للسباحة عبر الولاية إلى جملة من العوامل، أبرزها الحرارة الشديدة والرطوبة المرتفعة، وإلى تحسن ظروف الاستقبال و الإيواء و الأمن و توفير كل الضروريات لتسهيل توافد المصطافين.
وساهم في التوافد الكبير للمصطافين كذلك، التدابير التي اتخذت لتعزيز خطوط النقل نحو الولاية حيث يتم استغلال 150 خط من طرف 400 مركبة لنقل المصطافين من البلديات النائية نحو مختلف الشواطئ، إلى جانب تخصيص عدد آخر من الحافلات لنقل المصطافين من ولايات تيزي وزو و البويرة والبليدة و غيرها نحو شواطئ الولاية .
وموازاة مع ذلك، تشهد الحدائق العمومية و المساحات الخضراء والشوارع الكبرى والفضاءات المحاذية لشواطئ مدينة بومرداس والمدن الكبرى عبر الولاية، توافدا كبيرا للزوار ليلا تتسبب في شل حركة سير السيارات عبر هذه المدن.
للإشارة، فإن العدد المتزايد للمصطافين الوافدين على الولاية لا يتماشي وعدد هياكل الإيواء عبر الولاية التي تتوفر مؤسساتها الفندقية حاليا على نحو 3 آلاف سرير يضاف إليها قرابة 7 ألاف سرير توفرها مخيمات عائلية و مراكز استقبال صيفية و مؤسسات مدرسية وكلها مشغولة و محجوزة إلى نهاية شهر أغسطس الجاري.
جدير بالملاحظة أن مبادرة تخصيص الإقامة الجامعية بزموري البحري لإستقبال المصطافين بأسعار في المتناول، تساهم بشكل كبير في تخفيف الضغط على مرافق الإيواء المتوفرة حاليا، حيث تم تخصيص على مستوى هذه الإقامة زهاء 400 سرير و يمكن توسيع العملية لإقامات أخرى تماشيا مع الطلب المتزايد، حسب مسؤول الخدمات الجامعية.
وبدأت المصالح المعنية بهذه الإقامة الجامعية في استقبال الوفود الأولى من المصطافين أمس الاثنين بعدما قاموا بالحجز و التسجيل عبر 35 وكالة سياحية تابعة للديوان الوطني للسياحة و نادي سياحة و أسفار الجزائر أو على المنصة الرقمية التي وضعت لهذا الغرض.