سيُشرع في عملية تعويض جميع المتضررين جراء الحرائق التي اندلعت بعدة ولايات، مطلع سبتمبر المقبل، حسب تصريح مسؤول بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، اليوم الخميس، بسوق أهراس.
أوضح حليم بن مسعود مدير فرعي بالوزارة، على هامش زيارة اللجنة القطاعية العملياتية المكلفة بتعويض المتضررين من حرائق 17 أوت الجاري لعدد من المشاتي بسوق أهراس التي تضرر فلاحو ومربو المواشي بها، بأن هذه اللجنة وقفت على حجم الأضرار بمشتة “الغارة” ببلدية الزعرورية، حيث أخذت بعين الاعتبار التقرير الذي أعدته اللجنة الولائية التي أحصت مختلف الأضرار.
وأوضح بن مسعود بأن هذه اللجنة المتكونة من ممثلين عن مديريات مركزية لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والمديرية العامة للغابات والمجمعات الاقتصادية الخاضعة لوزارة الفلاحة “ستعطي الإشارة الرسمية لمباشرة عملية تعويض الفلاحين المتضررين وفقا لإحصائيات السلطات المحلية وذلك بداية من الأسبوع المقبل” حيث سيتم الاستلام الأولي لرؤوس الأغنام والأبقار.
وأشار المسؤول ذاته، إلى أن هناك عمليات للتعويض تستدعي معايير وفترات زمنية تقنية، على غرار خلايا النحل أو عمليات التشجير، مضيفا بأنه سيتم أخد بعين الاعتبار تقارير الإحصاء التي أعدتها اللجان الولائية ما سيسمح، “بضمان تعويض الفلاحين بكل شفافية وبعيدا عن أي عمل عشوائي”.
ووقف أعضاء اللجنة الوزارية على حجم الأضرار التي خلفتها الحرائق بالقطاع الفلاحي وذلك عبر عدة بؤر ببلديات الزعرورية والمشروحة وتيفاش بولاية سوق أهراس، قبل أن يتوجه الوفد إلى ولاية قالمة للوقوف على الأضرار التي تكبدها عدد من الفلاحين بهذه الولاية المجاورة.
يذكر أن سلطات ولاية سوق أهراس، نصّبت ثلاث لجان، منها لجنة أسندت لها مهمة إحصاء الأضرار التي لحقت بمربي المواشي وفلاحين يستغلون بساتين، بالإضافة إلى سكنات متضررة.
وأحصت اللجنة نفوق 222 رأسا من الأبقار والأغنام والماعز نتيجة ألسنة اللهب والدخان الكثيف و850 دجاجة وكذا 22.422 شجرة مثمرة و ثماني (8) حزمات من قنوات السقي بتقنية السقي بالتقطير (قطرة-قطرة) بإحدى المستثمرات الفلاحية وإتلاف 3 آلاف هكتار من الغطاء الغابي و800 خلية نحل و 12 هكتارا من الأراضي المسقية، وذلك عبر 12 بؤرة بولاية سوق أهراس.