أدرجت مشاريع تنموية لفائدة ما مجموعه 32 ألف و 397 مواطن من قاطني المشاتي والمناطق البعيدة والمعزولة بولاية عنابة، وذلك ضمن برامج الترقية والتأهيل والاستدراك التي أطلقت منذ سنة 2020 حسبما أعلنته مصالح الولاية، اليوم الثلاثاء.
وأوضح المصدر ذاته لـ (واج) بأن 110 مناطق بعيدة ومعزولة تم إحصاؤها عبر بلديات الولاية، استفادت في هذا الإطار من برامج تنموية موجهة لتحسين ظروف معيشة السكان من خلال توصيل مياه الشرب انطلاقا من نقاط المياه القريبة والآبار وإنجاز شبكات للتطهير وشق وتهيئة وصيانة أشطر طرقات لفك العزلة وتوفير الإنارة إضافة إلى التكفل بتهيئة وتوسيع أقسام الدراسة وفتح قاعات للعلاج وإنجاز ملاعب جوارية و القيام بأشغال تتعلق بالتهيئة و الوقاية من الأخطار الطبيعية.
واستهدفت البرامج التنموية المدرجة في هذا السياق – وفق ذات المصالح- القطاعات التي توفر خدمة عمومية جوارية للمواطن وفي مقدمتهم التموين بمياه الشرب و الربط بشبكات التطهير و الغاز و الكهرباء علاوة على الصحة و التربية والنقل والإطعام المدرسيين و التي تمثل مؤشرات أساسية حول نوعية حياة السكان بهذه المناطق.
وتم في هذا الصدد إطلاق 317 عملية تنموية موجهة للترقية والتأهيل والاستدراك لفائدة مجموع هذه المناطق و ذلك منذ 2020 بغلاف مالي يفوق ال1,9 مليار دج، حسب ذات المصالح التي أحصت إلى غاية الفاتح من أكتوبر الجاري ما لا يقل عن 297 عملية تنموية منتهية فيما يرتقب استلام العمليات الأخرى المتبقية “قبل نهاية ديسمبر 2022″، حسبما أكدته ذات المصالح.
وتصدرت البرامج التنموية المرتبطة بفك العزلة من خلال شق أشطر طرقات و ربطها بمحاور شبكة الطرق البلدية إضافة إلى تهيئة وصيانة المسالك و الطرق المهترئة قائمة البرامج التنموية التي أطلقت على مستوى بلديات الولاية و ذلك بمجموع 83 عملية تنموية يليها توصيل مياه الشرب إلى حنفيات المنازل بمجموع 75 عملية ثم إنجاز شبكات الصرف الصحي بإجمالي 58 عملية، حسب ذات المصدر.
كما تأتي بلدية العلمة بمجموع 7.926 ساكن يتوزعون عبر 37 منطقة معنية ببرامج الترقية والتأهيل والاستدراك في الصدارة من حيث تنفيذ البرامج التنموية التي وجهت لتحسين الظروف المعيشية اليومية لسكان هذه المناطق على غرار “العزلة” و” الحصحاصية” و “مشتة الريحان” و”سيدي حامد” وغيرهم من التجمعات الموزعة عبر مناطق ريفية وجبلية بعيدة بالبلدية.
كما وجهت البرامج التنموية المخصصة لهذه المناطق بالبلديات ذات الطابع الجبلي على غرار سرايدي وشطايبي اللتين تحصيان ما مجموعه 3.878 ساكنا يتوزعون عبر 15 منطقة لتحسين ظروف معيشة سكان مناطق جبلية بعيدة ومعزولة على غرار “غدير الزان” و” الزاوية” و “الزقع” ببلدية شطايبى و “الرومانات” و”عين بربر” و” فج حمام” ببلدية سرايدي.
وتخص العمليات التنموية التي لاتزال أشغالها جارية ويرتقب استلامها “قبل نهاية ديسمبر المقبل” أشغال تهيئة وتحسين المحيط و ذلك ببلديات كل من العلمة وسيدي عمار و سرايدي و شطايبى و تريعات إضافة إلى الحجار وعين الباردة حسبما تمت الإشارة إليه .