كشف مدير الصناعة التقليدية والحرف لولاية مستغانم، اسماعيل رمضاني، عن استحداث آليات جديدة لحماية الصناعة التقليدية والحرف المهددة بالزوال، من خلال برنامج (SAUVART).
أشار المدير إلى أن الآليات الجديدة تهدف إلى توطين هذه النشاطات على مستوى الولاية، وذلك بهدف اثراء وتنويع الصناعة التقليدية وتوفير فرص عمل ومكافحة البطالة خاصة في المناطق النائية والنهوض باقتصاد متنوع.
وأوضح المتحدث ان برنامج (SAUVART) يمكن في انشاء نظام إنتاج محلي للمواد الأولية والمنتجات الحرفية، يتم من خلاله تكوين ومرافقة الحرفيين وتسويق منتجاتهم، فضلا عن دعم ومساعدة الاسر المعوزة او قليلة الدخل في اطار احداث نشاط من أجل دعم الاقتصاد المنزلي.
الى جانب ذلك أطلقت غرفة الصناعة التقليدية والحرف برنامجا آخر لدعم المناطق الهشة من خلال تطوير النشاطات الحرفية، يُموّل بالشراكة مع العديد من القطاعات المتقاطعة في أهدافها.
البرنامج عبارة عن نظام انتاج محلي يستهدف تنمية منطقة معينة من خلال الاعتماد على النشاطات الحرفية الموجهة للعائلات التي تقطن بالمناطق المعزولة حيث يتم من خلاله تحديد دراسة تمويل مشاريع حرفية بيتية صغيرة او متوسطة والتي تعتمد على المؤهلات والقدرات المحلية للمنطقة، حسب المسؤول ذااته.
هذا إلى جانب تسطير برنامج خاص بتطوير الحرفيين المختصين في مجال حرف البناء والعمارة وتنمية القطاع، والمتمثل في عقد شراكة استراتيجية عام/خاص بين الغرفة وشركات البناء بهدف تأطير وتكوين حرفيين متخصصين في نشاطات محددة بهدف رفع الكفاءة والفعالية وفتح فرص التشغيل عن طريق دمجهم في مشاريع مختلفة.
من جهة أخرى، يعمل البرنامج على تطوير وتطبيق الكتروني يقوم بعرض خدمات حرفي القطاع على المواطنين بواسطة خريطة لتسهيل التعاملات فيما بينهم والذي سيقوم بحل العديد من الإشكاليات.
تكوين مُمنهج
وكشف رمضاني عن تنظيم دورات تكوينية هادفة خاصة بإنشاء وتسيير المؤسسات والمسطرة من طرف المكتب الدولي للعمل (BIT) يعتمد على تلقين الحرفيين برامج حول التسويق والتموين وكذا حساب التكاليف والمحاسبة، فضلا عن تسيير المخزون والتخطيط المالي، بحيث يتم تأطيرهم من طرف مكونين معتمدين من طرف المكتب.
وفي هذا الصدد، بلغ عدد الدورات التكوينية الخاصة بالحرفيين وحاملي المشاريع من سنة 2006 إلى غاية 26 سبتمبر من هذه السنة 442 دورة تكوينية حيث تم تكوين ما يعادل 6226 حرفي منهم 1640 اناث، وتمثلت هذه الدورات التكوينية في “أوجد فكرة مؤسستك وانشئ مؤسستك وكذا التسيير الأحسن لمؤسستك”.
توفير 28143 منصب شغل
قال رمضاني إن الصناعة التقليدية تكمن في ثلاثة أبعاد مهمة. بعد ثقافي من خلال الحفاظ على التراث، وبعد اقتصادي يتمثل في انشاء الثروة والمساهمة في الناتج الخام الوطني والمحلي، وكذا بعد اجتماعي في قدرتها على امتصاص البطالة بوسائل بسيطة، واستحداث مناصب عمل خاصة في مناطق الظل.
وأبرز المتحدث أنه من المهام الموكلة للقطاع تأطير الحرفيين والارتقاء بمستوى أدائهم الحرفي من أجل تحسين المنتوج وجعله تنافسي، فضلا عن العمل بالتنسيق مع الشركاء، خاصة التكوين المهني والسياحة، “وهذا ما يميز القطاع”ـ، يضيف رمضاني.
وأشار المدير إلى وجود ثلاثة ميادين لنشاط الصناعة التقليدية والحرف على مستوى الولاية منها الفنية وإنتاج المواد وكذا الخدمات. وتستقطب هذه الأخيرة أكبر عدد من الحرفيين يقدر بـ 7394 حرفي منها 898 حرفية. أما في مجال الصناعة التقليدية لانتاج المواد يقدر عدد الحرفيين بـ 2546 منها 254 حرفية.
أما فيما يخص الصناعة التقليدية الفنية فيغلب عليها العنصر النسوي بـ 1246 حرفية مقابل 843 حرفي. ويوفر قطاع الصناعة التقليدية بمستغانم 28143 منصب شغل منذ 1998 الى غاية 26 من سبتمبر 2022، حسب المدير المحلي.