دخلت أول مزرعة للتربية سمك القاجوج الملكي “الدوراد” في الأقفاص العائمة “روايال أكوا” ببلدية المرسى بسكيكدة، حيز الإنتاج، بعد 14 شهرا من بداية وضع الأقفاص العائمة، لتزويد السوق المحلي والولايات المجاورة.
تحتوي المزرعة على حوالي 300 طن من سمك الدوراد، وتزود المزرعة السوق المحلي والولايات المجاورة، بسمك “الدوراد” بأسعار مقبولة.
وأشار مدير الصيد البحري بالولاية، نعيم بلعكري، انه سيتم التعاقد مع الغرفة الجزائرية للصيد البحري وتربية المائيات، من اجل اثراء الشبكة الوطنية، لتسويق المنتجات السمكية، على مستوى الولاية والولايات الشرقية.
وأوضح بلعكري، أن هذا المشروع الأول من نوعه بالولاية دخل حيز الخدمة بعد أن تم اقتناء مليون و500 ألف سمكة صغيرة من القجوج، ذات حجم 12 غرام، وغذائها من طرف شركة خاصة هي صاحبة المشروع، من إيطاليا وذلك بعد إتمام كل إجراءات المراقبة والتفتيش من طرف المصالح البيطرية وحراس السواحل.
وأُفرغت هذه الحمولة، حسب المسؤول ذاته، داخل 3 أقفاص عائمة من أصل 8 على مستوى مزرعة تربية أسماك القجوج المتواجدة بسواحل بلدية المرسى، كما تلتها عملية استزراع 700 ألف سمكة صغيرة، في قفصين عائمين على مستوى المزرعة، في ثاني عملية من نوعها بذات بالمزرعة، ويبلغ قطر القفص الواحد 29 مترا، وتبعد الأقفاص بمسافة 2,5 كلم عن الشاطئ.
وكلف المشروع، حسب مدير الصيد البحري، غلافا ماليا يقدر بـ 300 مليون دينار، متمثل في 8 اقفاص عائمة، ومن المتوقع أن ينتج بعد استغلال كل المزرعة 600 طن سنويا من سمك القجوج بمعدل 80 طنا للقفص الواحد، ويعد هذا المشروع بمثابة نموذج لتربية الأسماك البحرية بالنسبة للمستثمرين الآخرين كما سيشجعهم على ولوج عالم الاستثمار في مجال تربية المائيات.