بلغت دراسة إنجاز مخطط تسيير النفايات بالوسط الحضري بولاية المنيعة مرحلة وضع “اللمسات الأخيرة”، حسبما علم اليوم السبت لدى المديرية الولائية للبيئة.
تهدف هذه العملية التي تشرف عليها الوكالة الوطنية للنفايات التابعة لوزارة البيئة والطاقات المتجددة, إلى تحديد وقت ومسار جمع النفايات ببلديات المنيعة الثلاثة, كما أوضح مدير القطاع الجيلالي بلاق.
ويندرج هذا المشروع في إطار البرامج المدمجة لتسيير النفايات والرامية إلى المحافظة على نظافة الوسط الحضري والقضاء على “النقاط السوداء”، حسب بلاق الذي أشار إلى أنه سيتم رفع الدراسة فور إعدادها إلى المجالس الشعبية البلدية للمصادقة عليها وتطبيقها في الميدان.
وقامت الوكالة الوطنية للنفايات بمشاركة مكتب دراسات متخصص بجمع المعلومات والإحصائيات الخاصة بتسيير النفايات، لا سيما المسار الذي تأخذه الشاحنات أثناء رفع النفايات إلى جانب عوامل الوقت والمسافة وقدرة الاستيعاب، استنادا إلى السيد بلاق.
وأضاف المتحدث أن هذا المخطط يتضمن مسار الشاحنة منذ انطلاقها إلى أن تقوم بتفريغ الحمولة على مستوى مركز تسيير الردم التقني الذي يقوم بدوره بفرز ومعالجة النفايات المنزلية والصلبة ومعرفة كمية المواد القابلة للاسترجاع، على غرار الحديد والألمنيوم والزجاج والورق والبلاستيك وغيرها.
ويتوقع أن يكون لهذا المخطط ”أثر ا إيجابيا” على تحسين الإطار المعيشي للمواطن من خلال تجسيد مشروع مدينة نظيفة، وهذا قائم على أساس دراسة معمقة وعمل ميداني من طرف إطارات وتقنيين مؤهلين لذلك، يقول السيد بلاق. وفي سياق متصل أشار إلى أن مصالحه تتطلع إلى إنشاء مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري لتسيير مركز الردم التقني وجمع النفايات ونقلها، باعتبار أن المركز الموجود على مستوى ولاية المنيعة لا يزال يسير من طرف المؤسسة العمومية الولائية لتسيير مراكز الردم التقني بغرداية.
وحسب المتحدث، يسعى قطاع البيئة أيضا إلى استحداث مؤسسات محلية متخصصة في رسكلة النفايات لفائدة الشباب حاملي المشاريع وفئة ذوي الاحتياجات الخاصة الراغبين في الاستثمار في هذا المجال الذي من شأنه أن يساهم في تحسين مستوى معالجة النفايات وتثمينها واستحداث مناصب شغل جديدة.