يناشد سكان حي لهوادف الذي يبعد حوالي 5 كلم عن بلدية عين التوتة بولاية باتنة، السلطات المحلية، برفع التهميش الذي طالهم لمدة تزيد عن الـ15 سنة.
السكان اشتكوا عبر جمعية حي لهوادف من غياب كلي لمرافق وضروريات الحياة الكريمة رغم تعليمات رئيس الجمهورية بالاهتمام بمناطق الظل، حيث طالب السكان بضرورة تدخل السلطات المعنية لفتح تحقيق فيما أسموه “خروقات” رئيس البلدية واقصاء المجلس البلدي الحالي لتجمعهم السكني الذي تقطنه عديد العائلات.
ومن بين مشاكل وانشغالات السكان، تهيئة الطريق الرابط بين البلدية ومشتتهم على مسافة 3 كلم، حيث أفاد السكان أنهم يراسلون الجهات المعنية منذ 25 سنة وعلى رأسها البلدية لتهيئة الطريق وفكّ العزلة عن الحي، إلا أن شكاويهم لم تجد اذانا صاغية، الأمر الذي أدخلهم في معاناة حقيقة خاصة في فصل الشتاء وتهاطل الامطار، حيث يُعزل الحي نهائيا عن العالم الخارجي بسبب صعوبة المسالك وتدهور الطريق الذي يتسبب في أعطاب مستمرة للمركبات التي يرفض اصحابها الدخول للحي حتى وإن كانوا قاطنين به، بالاضافة إلى مشكل تطاير الغبار في فصل الصيف.
كما يشتكي سكان لهوادف من حرمانهم من حقهم في السكن الريفي، حيث تفاجؤوا مؤخرا بعدم منحهم أي وحدة سكنية في قائمة الـ20 سكنا ريفيا التي تم توزيعها مؤخرا، مؤكدين انهم خلال 15 سنة كاملة استفادوا فقط من 5 سكنات ريفية، حال حرمانهم منها من الاستقرار بالمنطقة، التي تعد الفلاحة النشاط الرئيس لسكانها.
وبخصوص الإنارة العمومية فقد أوضح رئيس الجمعية، أن الحي يتوفر على 5 أعمدة كهربائية تعرضت للتلف، وتفتقر للصيانة وبقي منها اثنين فقط حيز الخدمة وهما غير كافيان لإنارة الحي، في ظل الإرتفاع المطرد لعدد السكان، وناشد السكان الجهات المعنية بإضافة بعض الاعمدة وإصلاح تلك التالفة، وهو ما لم يتحقق.
ويأمل السكان في تدخل الجهات المعنية لإنصافهم وفتح تحقيق في مطالبهم وانشغالاتهم المتعلقة بتنمية منطقتهم تماشيا وتعليمات رئيس الجمهورية المتعلقة باعطاء أولوية قصوى لمناطق الظل والتكفل بانشغالات ساكنتها، حتى لا يتكرّر هذا الإقصاء مع المجالس المنتخبة القادمة.