أفادت المصالح الفلاحية لولاية المدية، بإحصائيات أولية للخسائر الناجمة عن فياضانات بني سليمان.
أحصت هذه المصالح، اتلاف 40 هكتار من القمح ،67هكتار من البطاطا الموسمية، 34 هكتار من الخضروات ،17 خلية نحل، اسطبل غنم ترابي ، 3000 صوص ، و22 رأس من الغنم .
هذا بالإضافة إلى خسائر مسجلة بـ 3 ابار، 6 محركات مناقب، 5 هكتارات من شبكات الري بالتقطير، 5 هكتارات من شبكات الرش، 358 من أنابيب السقي، وآلة مبيد الحشرات.
وأكّد رئيس المجلس المهني لشعبة الحبوب، الحاج ميهوبي، بأن هذا الموسم الفلاحي عرف حالة جفاف كبيرة، لوجود أماكن وهكتارات مسقية قليلة قرب سد بني سليمان، وأخرى واقعة بالمناطق العليا، أما الباقيفتعرف حالة منم الجفاف من غرب الولاية إلى شرقها.
وبرّر ميهوبي هذه الوضعية بعدم تساقط الأمطار في وقتها المناسب، الأمر الذي صعّب من مقاومة نبات الحبوب، قائلا ” الخدمة دوام والصابة عوام”.
وطالب المختص في زراعة الحبوب، من الحكومة مساعدة الفلاحين لتحضيرهم للعام القادم، وأضاف أن هذا الجفاف قد أتى على كل الشعب من ثروة حيوانية، نباتية، اشجار مثمرة، ونحل. وكشف في هذا الصدد بأن حتى النحل لم يجد الازهار التي يتغذى عليها ، مستشهدا ببساتين لنبات السلجم تابعة له، باتت مرعى له.
وأوضح المتحدث ذاته، بأنه لا يمكن اليوم إحتساب الخسائر المسجلة بدقة، غير أنه لا يمكن اخفاء حالة الجفاف، مما سيتسبب في ضآلة الانتاج مقارنة بالسنوات الفارطة.
ونعت الأمطار الأخيرة بالمفيدة والضارة في نفس الوقت، إلا أن فوائدها كانت غالبة، خاصة بالنسبة للاشجار والغابات، بكل من بن شكاو والعمارية، كونها كانت بأمس الحاجة إلى هذه الأمطار.
وأضاف المتحدث بأن هذا الغيث ورغم مصاحبته بالبرد، إلا أنه انعش بعض البساتين، بالرغم ما خلّفه من خسائر في محاصيل أخرى. وأشار، إلى أن الدولة موجودة بفضل تأمينها، وسيتم تعويض المتضررين. أما بالنسبة للحبوب، فساعدت الأمطار الأخيرة على انعاش المناطق الخضراء، في حين أن باقي المحاصيل الزراعية المقدرة بحوالي 90 بالمائة، فستستفيد في عملية قلب الأراضي وتحضيرها للعام القادم .
من جهتها وقفت رئيسة لجنة الفلاحة والري بالمجلس الشعبي الولائي، بحار بهية، لدى تواجدها قرب مستمثرة فلاحية واقعة بمنطقة سيدي العكروت ببني سليمان، على حجم الخسائر التي خلفتها الفياضانات الأخيرة.
وقالت بحار في تصريح لنا ” نأمل بان لا تكون فيه خسائر كبيرة ” وإنه جاري الاتصال مع مديرية المصالح الفلاحية، لمعرفة نسبها لرفع الانشغالات على المستوى المحلي و اعداد تقارير إلى السلطات العليا.
وعن احتمال وجود ظاهرة الجفاف من دونه، جزمت بدورها، بوجود موسم الجفاف، وان لجنتها تولي أهمية كبيرة للفلاح، وتقف معه، خاصة في مثل هذه الظروف المناخية الصعبة. وبشأن شعبة النحل، أوضحت بأن هذه الشعبة قد تضررت كثيرا ، مقارنة بالعامين الفارطين، واصفة هذا الموسم بالكارثي.