تتواصل معاناة سكان ولاية البيض، مع النقل خلال أيام العيد حيث واجه الكثير من السكان أزمة نقل حقيقية، ما حال دون تنقلهم لزيارة أقاربهم أو قضاء حاجياتهم، وتوعدت مديرية النقل بمعاقبة السائقين المخالفين لالتزاماتهم.
وانتظرت عائلات لساعات طويلة في محطات نقل المسافرين في مشهد يتكرر كل سنة بسبب عزوف السائقين عن العمل خلال يومي العيد و أخذ إجازة. واضطرت العائلات إلى الاستنجاد بسيارات “الكلوندستان” التي استغل أصحابها الوضع بفرض أسعار مرتفعة.
وفي جولة بمحطة النقل لمدينة البيض وجدناها شبه خالية، ماعدا سيارتان للأجرة كانتا خارج الخدمة، في حين غزت السيارات غير المرخصة “الكلوندستان” المحطة في المكان المخصص لسيارات الأجرة، وفرضوا منطقهم و سعرهم على الزبائن.
اقتربنا من أحد المسافرين باتجاه مدينة بوقطب التي تبعد عن البيض بحوالي مائة كلم، صرح لنا أنه طلب منه أجرة 600 دج للمقعد في حين أن السعر المحدد هو 250 دج فقط مستغلين فترة العيد وغياب الحافلات وسيارات الأجرة.
وقال رئيس نقابة سائقي سيارات الأجرة بالبيض، عريبي محمد، إنه تم الاتفاق مع مديرية النقل على توفير 80 سيارة أجرة للعمل خلال يومي العيد، وهو نصف عددها بالولاية، غير أن بعض السائقين لم يحترموا الاتفاق بسبب مناسبة العيد و سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة في حقهم بالتنسيق مع مديرية النقل.
بدوره صرّح مدير النقل بالبيض أن الناقلين الخواص لا يملكون مفهوم الخدمة العمومية ويعتبرون أنفسهم غير مسئولين عن ضمان الاستمرارية في مثل هذه المناسبات التي تؤثر بشكل مباشر على مصلحة الزبائن، ما عدا قلة قليلة جدا.