كشف رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي، أمسية اليوم، في ندوة صحفية، على هامش تفقده لسيرورة عمل سلطة الإنتخابات بولاية المدية، أن برمجته لهذه الزيارة عشية إنطلاق الحملة الإنتخابية، القصد منه الوقوف على جاهزية هيئته في عين المكان على مستوى الولاية ومندوبياتها.
نوه شرفي بأن مثل هذه المعاينة تسمح بأخذ زمام الأمور والتكفل بمتطلبات تنظيم هذه الحملة، وما يجب الاستجابة له من طلبات المتنافسين في هذا المجال.
في ذات السياق كشف رئيس السلطة بأن جديد هذه الحملة يتمثل في مشاركة قادة الأحزاب والطبقة السياسية المعنية بهذه التشريعيات لأول مرة منذ الإستقلال في إمضاء ميثاق الاخلاقيات الانتخابي بمعية ممثلين عن القوائم المستقلة عن كل ولاية.
كما أوضح شرفي بأنه يجب أن نعي أهمية هذا الحدث كون أن المشاركين فيه يمثلون كلهم الشباب الجزائري، و اعتبر بأن الإمضاء على هذا الميثاق من طرف المترشحين، يوحي بأن النقاشات والصراعات حول المشاريع، ستكون في مستوى القواعد الحضارية سارية المفعول في البلدان المتقدمة في البناء المؤسساتي.
وأشار شرفي بأن هذا الأمر يتركنا مرتاحين فيما سيكون عليه سريان الحملة الانتخابية ، والتي ينتظر منها أن لا تعرف أي انزلاق كلامي أو فعلي ،وأن يتم ذلك في إطار احترام قوانين الجمهورية وما تم تسطيره في مجال حماية المواطنين.
ونبه بأن السلطة كانت قد سطرت برتوكولا صحيا مع وزارة الصحة و السكان، وأنه بالنظر لما ينتظره المواطن، من هذا الحدث التننافسي حول التشريعيات ، فإنه رغم الشحنة التنافسية، إلا أنه يعتقد بأن كل الأطراف سوف تتمسك بهذا الميثاق.
وحذر شرفي المقبلين على إقامة الحملات الإنتخابية، من مغبة عدم إحترام البرتوكول الصحي، وأنه يمكن للمندوب الولائي أو المنسق البلدي، أن يلغي اي تجمع شعبي ثبت عدم احترامه لذلك، وفقا لتقرير طبيب مختص.
وأعلن أيضا، بأنه وفقا لتعليمات الوزير الأول، فإنه سيستفيد كل شاب مترشح بقائمة حرة لا يتعدى عمره 40 سنة من غلاف مالي مقدر ب 30 مليون سنتيم لتغطية نفقات الحملة الانتخابية.