اتخذت جملة من التدابير “الإستعجالية” لحماية الثروة الحيوانية من آثار موجة الجفاف التي تشهدها ولاية إيليزي ذات الخصوصية الرعوية.
قالت مصالح غرفة الفلاحة بولاة إيليزي، اليوم الأربعاء، أنه تم تخصيص أكثر من 80.000 قنطارا من الأعلاف كحصة “إستعجالية” لفائدة المربين موجهة لتغذية المواشي في ظل ندرة الكلأ وتدهور الغطاء النباتي على مستوى معظم المناطق الرعوية، بسبب الجفاف وشح الأمطار، حسب ما صرح به الأمين العام للغرفة كمال راقي.
كما تم أيضا تدعيم إمدادات مياه الشرب للساكنة، وأيضا الموجهة لإرواء المواشي بهذه المناطق من خلال إطلاق عملية واسعة لإعادة الاعتبار للآبار الرعوية وتجهيزها مع إنجاز آبار أخرى عميقة، بما يضمن تلبية حاجات الساكنة وكذا المواشي، كما جرى شرحه.
وبهدف ضمان التموين المستمر من الأعلاف وتوزيعها على المربين بشكل منتظم، تم مؤخرا فتح وحدات تابعة لتعاونية الحبوب والبقول الجافة بكل من بلديتي الدبداب وبرج الحواس وفتح فرع للديوان الوطني لتغذية الأنعام، بما يساهم في تغطية الطلب المتزايد على مختلف المواد العلفية من قبل مربي المواشي وتسهيل عملية وصولها إلى مختلف المناطق الريفية البعيدة والمعزولة، مثلما أضاف ذات المسؤول.
للإشارة فقد خلفت موجة الجفاف وشح الأمطار التي تشهدها المنطقة آثارا وخيمة على النشاط الرعوي الذي يعد النشاط الأبرز الذي يمتهنه غالبية ساكنة هذه الولاية الحدودية، مما أدى إلى نفوق عدد معتبر من الإبل، نتيجة تراجع الغطاء النباتي وانخفاض منسوب مياه الآبار في مختلف المناطق الرعوية.