ناقش خبراء الأشجار المثمرة بولاية المدية، يوم أمس الثلاثاء ، تقنيات زراعة الكرز “حب الملوك” وأهم الأصناف الموجودة بالولاية، ومختلف الأمراض التي تصيب الشجرة والثمار.
سلطت محطة البرهنة ببن شكاو التابعة للمعهد التقني للأشجار المثمرة والكروم، الضوء على هذه الفاكهة ذات الذوق الجيد، في أبواب مفتوحة، شارك فيها كل من ممثلي الغرفة الفلاحية، مديرية المصالح الفلاحية، المعهد التقني للأشجار المثمرة والكروم الجزائر.
حضر هذه الأبواب العلمية أيضا، ممثلة المحطة الجهوية لحماية النباتات ببوفاريك، ممثلين عن الأقسام الفرعية الفلاحية لدوائر سي المحجوب،العمارية، وزرة، ممثل شركة بروفارت، ممثل شركة بايير، ممثلة المعهد الوطني للأبحاث الغابية، ممثلة محافظة الغابات، وكذا فلاحين مهتمين بهذا النوع من الأشجار بالولاية.
تخلل هذه الأبواب، إلقاء محاضرة حول المسار التقني لزراعة أشجار الكرز، وعرض لكافة الأصناف المتواجدة على مستوى المحطة، مع تحليل لواقع هذه الفاكهة عبر مناقشات متبادلة وأسئلة بناءة بين التقنيين والفلاحين.
بحسب مديرية المصالح الفلاحية بالولاية، فإن مجهود الدولة، ساهم خلال السنوات الاخيرة في إعادة تطوير غراسة هذه الشجرة إلى حد إنجاز أكثر من 1400 هكتار من هذه الشجرة، كون أن الولاية تعد رائدة في إنتاجها.
وقد تجلى هذا المجهود في غراسة 1000 هكتار سنة 2015، في اطار برنامج المديرية الرامي لاعادة الاعتبار لهذا النوع من الفاكهة الأحسن في العالم، بعدما قضت حشرة حفارة الجذور على 1000هكتار في السبعينيات، بمعدل 05 إلى 07 بالمائة من المساحة المغروسة وقتها سنويا.
أكدت هذه المديرية أيضا، بأنه في وقت قضت هذه الحشرة، على هذه المساحة المغروسة خلال 20 الى25 سنة وبقاء هذا النوع من الأشجار محصورا في مساحة مقدرة ب 300 هكتار،أخذت المزرعة النموذجية سي حمامو ببن شكاو على عاتقها مهمة إعادة الاعتبار لهذه الفاكهة.
وقد ساعد ذلك في دفع إنتاج هذا الصنف من الثمار اللوزية، بعدما سطرت هذه المزرعة بالتعاون مع مديرية المصالح الفلاحية، برنامجا لإعادة الاعتبار لهذه الشجرة رفقة فاكهة الكرز والعنب.