انطلقت فعاليات اليوم الدراسي حول المبادرة الوطنية لاستعادة السد الأخضر المنظم صباح اليوم، بقاعة بن الهيثم، جامعة محمد بوضياف بولاية المسيلة.
جرى اللقاء بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف،أين اتفق الخبراء والأساتذة المحاضرون على أن السد الأخضر هو صمام الأمان ضد التصحر والضامن الأساسي للتوازن البيئي.
الوالي ” عبد القادر جلاوي ” في كلمة له خلال الندوة، أشاد باختيار وزارة الفلاحة و التنمية الريفية لولاية المسيلة من أجل احتضان الاحتفالات الرسمية لليوم العالمي لمكافحة التصحر وطنيا، أين تأتي هذه المبادرة – حسبه- في إطار استعادة السد الأخضر و ماله من أهمية في التوازن البيئي، واستقرار السكان في بيئتهم، مشيرا إلى أن مبادرة استعادة السد الأخضر تكتسي أهمية كبرى يجب استغلالها والاستفادة منها.
التظاهرة التي حضرها الأمين العام لوزارة الفلاحة، والمدير العام لمحافظة الغابات، وممثلي منظمة الزراعة والتغذية FAO، ومدراء مركزيين، ومدراء محافظات الغابات، والأمين العام للولاية، بالإضافة لمدير الجامعة، والسلطات الولائية والمحلية ومختلف الشركاء الاجتماعيين، تخللها برنامج ثري تضمن عروض بمختلف القطاعات، وعدة مداخلات على رأسها تخل ممثلة المنظمة الدولية للتغذية و الزراعة التي شرحت بشكل مفصل بنود الاتفاقية المبرمة بين الجزائر وهيئة الأمم المتحدة، التي تندرج في إطار محاربة التصحر والجفاف.
شهدت التظاهرة أيضا، إطلاق مبادرة إعادة تأهيل السد الأخضر و توسيع مهامه لإشراك كافة القطاعات لتنفيذ الخطة المرسومة، انطلاقا من تنصيب لجنة علمية بالمعهد الوطني للبحوث العلمية في باينام لاختيار النباتات التي تتلاءم مع كل منطقة، بالإضافة إلى تشكيل لجان أخرى عبر 16 ولاية معنية بالمشروع، مع إبرام شراكة مع “منظمة الفاو” التي ستمول المشروع في عديد الدول الإفريقية على غرار النيجر والتشاد، على أن يتم العمل وفق المنظور الجديد للسد الأخضر المتعلقة بإدماج كل القطاعات المعنية كالفلاحة ،الغابات،التعليم العالي و البيئة.