انطلقت حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي 2020/2021 بقالمة، أمس الأربعاء، وذلك على مستوى المستثمرة الفلاحية” كرايمية وليد” ببلدية بوشڨوف الواقعة أقصى شرق الولاية.
العملية أشرف عليها والي قالمة” كمال الدين كربوش”، و بمشاركة شركاء القطاع والفاعلين في الميدان الفلاحي بالولاية.
ومن أجل إنجاح موسم الحصاد والدرس أكد المسؤول الأول بالولاية، على إتخاذ جميع التدابير اللازمة لجمع وتخزين المحصول، من خلال الهياكل التي سخرتها مصالحه، وكذا الإمكانيات البشرية المعتبرة والعتاد اللازم المرافق للعملية (من آلات حصاد، صهاريج، جرارات وشاحنات)، مع ضرورة توعية الفلاحين من خلال الحملات التحسيسية لمكافحة حرائق المحاصيل الزراعية حفاظا على المنتوج، خاصة بعدما شهدته الولاية من حرائق في الأيام القليلة الماضية و التي أتت على مساحات لابأس بها من القمح اللين و كذا الصلب.
من جهته قدم مدير الفلاحة في قالمة “قنون جودي” عرضا مفصلا عن وضعية شعبة الحبوب بالولاية والأهداف المتوقعة والمسطرة خلال هذا الموسم والإنتاج المراد تحقيقه، حيث قدرت المساحة المزروعة بـ 90.840 هكتار عبر 34 بلدية، بمتوسط مردود يصل إلى 31 قنطارللهكتار، كما تتوقع المصالح المعنية بلوغ إنتاج يقدر ب 2772654 مليون قنطار هذا الموسم.
وأشار المكلف بالإعلام بالغرفة الفلاحية “محمد أمين حمدي”، الى الدور المحوري الذي تلعبه الغرف الفلاحية، بإعتبارها همزة وصل بين الفلاح والإدارة، فضلا على البرنامج الذي تم تجسيده لمرافقة الفلاحين، والذي تباين من خلال القوافل الإعلامية التحسيسية واللقاءات التنسيقية، علاوة على التكوين في الميدان الزراعي.
العملية عرفت تنظيم معرض مصغر لأهم المنتوجات الفلاحية وإمكانيات ولاية قالمة، فيما يخص إنتاج الحبوب بمختلف أنواعها (القمح الصلب، القمح اللين، الشعير، الخرطال…..)، و التي عكفت على تنظيمه مديرية المصالح الفلاحية والغرفة الفلاحية، وبمشاركة المعهد التقني للزراعات الموسعة، التعاونية الفلاحية، الاتحاد العام للفلاحين الجزائريين، الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي.
وبالموازاة مع ذلك وتجسيدا للإستراتيجية المنتهجة من طرف وزارة الفلاحة والتنمية الريفية الرامية للعمل على رفع كميات مادة الشعير الموجه كأعلاف للثروة الحيوانية، بالتعاونيات الحبوب والبقول الجافة.
و قامت المصالح الفلاحية بولاية قالمة في أيام سابقة، بتنظيم قافلة إعلامية تحسيسية، جابت بلديات الولاية، والتي من خلالها تم حث الفلاحين المتعاقدين على دفع 50 % من إنتاجهم من مادة الشعير إلى النقاط التابعة لتعاونية الحبوب والبقول الجافة بولاية قالمة، وذلك لتفادي ندرة البذور خلال الموسم القادم.