يشكو فلاحو حاسي بن عبد الله وعوينة موسي (بلدية سيدي خويلد) وبلديات حاسي مسعود والطيبات بولايتي ورقلة وتقرت ظهورا مبكرا لآفة البوفروة في بساتين النخيل.
قالت مديرية المصالح الفلاحية بورقلة، اليوم الأربعاء، أن العديد من الفلاحين بحاسي بن عبد الله وعوينة موسي (بلدية سيدي خويلد) وبلديات حاسي مسعود والطيبات بولايتي ورقلة وتقرت، سجلوا ظهورا مبكرا لآفة البوفروة عبر بساتين النخيل.
أوضحت مفتشة الصحة النباتية، عفيفة علمي، أن عملية المعالجة انطلقت ضد “سوسة التمر” مباشرة بعد التبليغ منذ مطلع الشهر الجاري ومنحت للفلاحين كمية من المبيدات المضادة لهذا المرض الطفيلي، ويرجع هذا الظهور المبكر لبؤر آفة البوفروة الى الظروف المناخية الملائمة التي ساعدت هذه الحشرة الطفيلية كالحرارة الشديدة والزوابع الرملية التي شهدتها المنطقة منذ أواخر شهر مايو المنصرم.
وحسب ذات المتحدثة، فقد ساهم تراجع الاعتناء بالنخيل ووقايتها من مختلف الأمراض الطفيلية من خلال تنظيفها من الأعشاب الضارة والاهتمام بالسقي المنتظم والمعالجة الكيمائية بشكل كبير في ظهور هذه الآفة المدمرة للمنتوج وبصفة مبكرة.
ويرتقب أن تستهدف حملة معالجة النخيل ووقايتها من أفتي “البوفروة” و “سوسة التمر” التي انطلقت أمس الثلاثاء من أحد بساتين بلدية سيدي خويلد (15 كلم شرق ورقلة) برسم الموسم الفلاحي الجاري نحو 635.000 نخلة منتجة عبر واحات مختلف دوائر ولايتي ورقلة وتقرت.
وسيتكفل بهذه الحملة الوقائية إلى غاية استكمال كافة النخيل المستهدف معالجته كل من المعهد الوطني لحماية النباتات (محطة غرداية) والمتعاملون الخواص (10مؤسسات) ومالكي بساتين النخيل، وذكرت علمي أن المعهد الوطني لحماية النباتات والمتعاملين الخواص المعتمدين لدى المصالح الفلاحية سخروا كافة الإمكانيات لإنجاح هذه العملية الوقائية على مستوى بساتين النخيل بهاتين الولايتين الهادفة لحماية ثروة النخيل المنتجة.
وأشارت علمي أن آفة “البوفرة” واحدة من الآفات الطفيلية (عناكب مجهرية فتاكة) تهاجم الثمار في مراحل تكوينها، وتكاثرها يتزايد كلما كانت الظروف المناخية ملائمة وتتسبب هذه الطفيلية في إتلاف الثمار وتخلف خسائر في النخلة (انخفاض محسوس في إنتاجيتها ونوعية ثمارها).
تجدر الإشارة إلى أن ولايتا ورقلة وتقرت تحوز على ثروة نخيل تقارب ثلاثة ملايين نخلة من مختلف أصناف التمور، منتشرة على مساحة إجمالية تفوق 25.000 هكتار بمعدل 110 نخلة في الهكتار الواحد، وفق ما كشفت عنه مديرية المصالح الفلاحية.