يشكو قاطنو القطب العمراني الجديد ببلدية مسرغين، غربي وهران، من أخطار التلوث، الناتج عن تزايد النفايات الصلبة والهامدة بالوسط الحضري.
عبّر السكّان في تصريح لــ”التنمية المحلية” عن استيائهم وتذمرهم الشديدين من الوضعية التي أل إليها هذا القطب الحضري الذي يحمل اسم الشهيد “أحمد زبانة”، جراء الرمي العشوائي للنفايات والأوساخ في غير الأماكن المخصصة، وما تتسبّب فيه من انبعاث الروائح الكريهة، وانتشار الحشرات والقوارض الضارة.
وأرجع محدثونا السبب في ذلك إلى انعدام الحاويات، وغياب السلطات المحلية التي لم تتخذ _حسبهم_ أي إجراء، إزاء هذا الوضع، رغم النداءات والشكاوى المتكرّرة، مطالبين بوضع مخطط للتنظيف وتطهير الأحياء من الزبالة التي تتشكل أساسا من القمامات المنزلية وما شابهها.
كما شدّدوا على ضرورة تخليصهم من تراكم المواد الهامدة التي خلفتها أشغال البناء المختلفة في الشوارع والفضاءات العامة، رغم أنّ القوانين السارية تلزم منتجي هذا النوع من النفايات بالتخلص منها بطريقة آمنة، تحافظ على الصحة والنظافة العامة .
ويذكر أنّ وهران، ثاني أكبر مدن الجزائر، تتوفر حاليا على ثلاثة (3) مراكز للردم التقني للنفايات المنزلية وما شابهها، تتواجد بكل من حاسي بونيف وأرزيو والعنصر، إضافة إلى مركز واحد (1) لردم النفايات الهامدة، دخل حيّز الاستغلال الفعلي في سبتمبر 2016.
ويستقبل مركز الردم التقني للنفايات الهامدة بعين البيضاء_ المتربع على مساحة قدرها 25 هكتار_ أزيد من 1200 طن يوميا، ويبقى غير كاف لاستقبال ملايين الأطنان من بقايا الهدم و البناء أو الترميم، التي تخلفها البلديات الـ26 المشكلة للولاية، سيما التي تحتضن مشاريع كبرى.