تجدّدت التساؤلات حول التأخر الفادح في الإفراج عن مخطط السير الجديد لوهران، في ظل تنامي الفوضى التي يشهدها القطاع على جميع الأصعدة.
وتعرف عملية إعداد المخطط الخاص بالنقل لمدينة وهران تماطلا كبيرا، رغم مرور أكثر من 14 سنة عن فتح أول ورشة لأشغال الترامواي في 2008 ؛ وهو الأمر الذي يحتم إعادة هيكلة الخطوط وتغيير مسارات الحافلات، مع إعادة النظر في توزيع المحطات، لتتلاءم مع الوضع الحالي.
ويترقب متتبعون حدوث أزمة نقل حادة، إذا لم تتخذ الإجراءات اللازمة، ومما يزيد من تفاقم هذه الأزمة، أنها تتزامن مع استعدادات المدينة لاحتضان ألعاب البحر الأبيض المتوسط صيف 2022.
وأرجعت مصادرنا ذلك إلى أسباب عدة، أبرزها: ارتفاع حظيرة المركبات، إلى جانب التزايد المستمر في أعداد السيارات التي تدخل المدينة يوميا من خارج إقليمها، ناهيك عن تقلص عدد الناقلين الخواص لعدم المردودية، بنسبة تفوق ال20 بالمائة،
كما نوّه محدثونا إلى النقص الفادح في مواقف الحافلات والغياب الشبه تام للإشارات العمودية والأفقية وضيق بعض الطرقات الرئيسية أو المتفرعة منها، لاسيما في وسط المدينة، وعوامل أخرى متداخلة، لخّصوها في ضعف التغطية الرقابية وتنامي ظاهرة النشاط الموازي، وغيرها.
ويذكر أن أسطول النقل البري للمسافرين بوهران، يحصي أكثر من 3458 حافلة عبر شبكة النقل الحضري والشبه الحضري، وما بين الولايات، منها 1233 بالمحيط الحضري، المتربع على ست بلديات، حسب آخر إحصائيات المديرية الوصية.