نظرا للوضعية الوبائية المحرجة التي تشهدها ولاية تبسة، والتي تعرف ارتفاع كبير في عدد الإصابات بفيروس كورونا لاسيما السلالة المتحورة، تم اعداد مخطّط للكشف المبكر والّتشخيص السريع لمرضى كوفيد.
انبثق عن اجتماع اللجنة الأمنية برئاسة الوالي محمد البركة دحاج، جملة من القرارات و التوصيات، التي تم بموجبها تكليف رؤساء الدوائر ورؤساء البلديات بالتنسيق مع مصالح الصحة والفعاليات الجمعوية والمواطنين ، لاتخاذ الإجراءات اللازمة على مستوى الأماكن والأحياء الموبوءة والتي تشهد حالات نشطة بإقليم بلدياتهم.
ومن بين هذه الإجراءات الحظر التام لمواكب الأفراح والعزاء والولائم ومنع عقود الزواج، تقنين تنظيم جميع التظاهرات الثّقافية والرياضية، فرض قيود على نشاطات أسواق بيع أضاحي العيد وتنظيمها، تكثيف حملات التطعيم وتوسيعها لتشمل المؤسسات العمومية ولتطال موظّفي قطاع الجماعات المحلية، ومتابعة مدى تنفيذ مراحل البروتوكول الصحي وفرض عقوبات وغرامات مالية ضد المتهاونين.
وفي ذات السياق وبعد المنحى التصاعدي في عدد الإصابات، وفي عدد الوفيات بإقليم الولاية وارتفاع وتيرة الإصابات اليومية بالسلالة المتحورة، أكد بلعيد السعيد مدير الصحة و السكان أنه من الضروري تركيز الجهود لكسر المنحى التصاعدي في عدد الإصابات، منتقدا مرة أخرى سلبية المواطن في التعاطي مع مستجدات الوضع الوبائي، وعدم امتثاله للتدابير الوقائية وعدم التزامه بمراحل البروتوكول الصحي، خاصة وأن الحصيلة اليومية مهددة بالارتفاع ويتوقع أن تكون ثقيلة بحلول عيد الأضحى ما لم يتحلى المواطن بالوعي الكافي و يلتزم بالتدابير اللازمة.
و أفاد ذات المتحدث أن الحالة الوبائية جد مقلقة وفي منحى تصاعدي، كاشفا عن تسجيل أزيد من ” 800 ” حالة إصابة بالسلالات المتحورة إلى حد الآن، مضيفا أن الأربع والعشرين ساعة الأخيرة سجلت خلالها ولاية تبسة “117” حالة اشتباه بالإصابة، وان عدد الوفيات التي يتم تسجيلها يوميا يتراوح معدلها بين وفاتين إلى ثلاث وفيات يوميا، موعزا سبب ذلك إلى استهتار المواطن في الامتثال للبروتوكول الصحي، داعيا إلى ضرورة التطبيق الصارم للبروتوكول الصحي والإقبال على تلقي التطعيم لكسر سلسلة العدوى.
وبالمناسبة، أفاد مدير الصحة أن مصالحه اتخذت جملة من الإجراءات لمسايرة الوضع القائم والاستعداد للأسوأ، منها زيادة عدد الأسرة الخاصة بوحدات استشفاء مرضى “كوفيد” إلى 500 سرير، توفير الأكسجين الطبي والحرص على تدعيم مخزونه، توفير الأدوية والمستلزمات الطبية وتعزيز قدرات المخزون الولائي من اللّقاح، التّسريع في عملية اللّقاح وتوسيعها، الحرص على التكفّل التام والنفسي بمرضى كوفيد.