توقّعت مديرية المصالح الفلاحية لوهران سقوط حر لإنتاج الحبوب كما ونوعا برسم حملة الحصاد والدرس لهذا الموسم(2020/2021) التي شرع فيها نهاية شهر ماي.
وقدّرت ذات الجهة الكمية المزمع إنتاجها من مختلف أنواع الحبوب بأقل من 400 قنطار، أغلبها من الشعير بحوالي 25 قنطار في الهكتار، وهي الكمية التي تعد ضئيلة جدا، مقارنة بالمساحة الإجمالية المخصصة لهذه المادة الإستراتيجية، حسب الأمين العام للغرفة الفلاحية، زدام الهواري.
وقد أرجع زدام في تصريح ل”التنمية المحلية” هذا التراجع إلى تأثيرات موجة الجفاف التي ضربت الولاية، وكذلك نوعية البذور المغروسة والأسمدة المستخدمة ونوعيتها، ناهيك عن عدم إتباع الطرق الحديثة في السقي، على غرار السقي بالتقطير.
ولضمان نجاح حملة الحصاد والدرس لهذا الموسم، تم تسخير 95 آلة حصاد تابعة للقطاعين العام والخاص، وكذا تهيئة وتجهيز طاقة تخزين، تقدر بـ 500 ألف قنطار، وذلك بالموازاة مع تنصيب لجنة ولائية لمرفقة الحملة، تضم كل من تعاونية الحبوب والبقول الجافة وغرفة الفلاحة والاتحاد الولائي للفلاحين ومديريات كل من الصناعة والمناجم والحماية المدنية ورؤساء الفروع الفلاحية.
وتم بمناسبة تنصيب هذه اللجنة التأكيد على التكفل بانشغالات الفلاحين وتوعيتهم، فضلا عن القيام بحملات تحسيسية، تحث الفلاحين على تحويل محصولهم إلى تعاونية الحبوب والبقول الجافة، والتحلي بالحيطة والحذر اللازمين للوقاية من أخطار الحرائق، تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة، وفقما أشير إليه.
وبالمقابل، أظهر العديد من الناشطين في المجال رغبة في تغيير وجهة أراضيهم إلى زراعات أخرى، من أجل مجابهة الخسائر المتربة عن هذا النوع من الزراعة، والتي تتطلب_حسبهم دائما_ إمكانيات مادية وبشرية هامة، ناهيك عن كميات معتبرة من الماء وظروف طبيعية مواتية، يصعب التحكّم فيها.