استغنت بعض العائلات الجزائرية عن اقتناء الأضحية تحت ضغط المناسبات وضعف القدرة الشرائية، لا سيما بعد الخروج من شهر رمضان وعيد الفطر ومناسبات الأعراس، ومباركة النجاحات في الامتحانات الرسمية.
وفق جولة في فضاءات عرض المواشي بمختلف نقاط البيع بولاية تبسة، أجمع الكثير من المترددين عليها لشراء الأضحية بأن الأسعار تبقى مرتفعة خاصة لمحدودي الدخل.
وأرجع أحد المتقاعدين حديثا من قطاع التربية حول عدم قدرة بعض الجزائريين على شراء الاضحية، ليس فقط بسبب غلاء أسعارها بل لضعف القدرة الشرائية للجزائريين وقيمة الأجور الزهيدة، إضافة إلى تتابع زمني للمناسبات بداية من شهر رمضان الكريم، إلى عيد الفطر ومناسبات نجاحات البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط والابتدائي، وارتفاع وتيرة حفلات الزفاف، حيث تتكبد العائلات الجزائرية تكاليف إضافية أصبحت حسب العرف إجبارية في مبادلة ما يعرف بــ ” الباروك”، وهو مبلغ مالي يدفع هدية للناجحين أو العرسان والعرائس تتباهى به العائلات الجزائرية فيما بينها .
من جهة ثانية ترفض عائلات أخرى التضحية بالأضحية، وتلجأ للاستدانة تحت ضغط مناسبات متكررة، عمقت فيها الأزمة المالية الأسرية الدخول المدرسي، في مواجهة مصاريف الأدوات المدرسية والملابس الجديدة والكتب والتفكير في نزيف مالي جديد للدروس الخصوصية، للمقبلين على الامتحانات الرسمية للموسم الدراسي الجديد.
ويلجأ البعض للشراء الجماعي للأضحية، هروبا من جحيم الاسعار، فقد يتفق أخوين على شراء اضحية واحدة، أو يتقاسم نفس الاضحية الاب وأبناؤه المتزوجون من أجل اقامة الشعيرة تحت أي ظرف وعدم. الاستسلام لالتهاب الاسعار.