لجأ بعض الموالين في وهران إلى بيع الأضاحي عبر مواقع التسوق الالكتروني، لتفادي التجمعات ضمن التدابير الاحترازية لتفادي تفشي فيروس كورونا.
مع تواصل تفشي فيروس كورونا بسلالاته المختلفة، وسط تعالي الأصوات المحذرة من التجمعات لتفادي تفشي الفيروس، لجأ بعض الموالين ومربي الماشية إلى التسوق الالكتروني.
في ضوء ذلك، اتصلت “التنمية المحلية” بعدد من مسيري صفحات فايسبوك لموالين بإقليم الولاية، بهدف تقصي طريقة البيع والخدمات الأخرى المقدمة.
وتبيّن أنّ هؤلاء اختاروا وسيلة البيع عبر منصات الانترنت لتقليل الخسائر، في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي فرضتها الحالة الوبائية، لكن الإشكال يكمن في أن الهدف من هذه المواقع هو الترويج لكباش العيد والأسعار المطبقة، فيما تكون عملية الاختيار والشراء مباشرة داخل المزارع والحضائر “غير المرخصة”، وهو ما يشكل خطرا على الصحة العامة.
ويقول أحد الموالين الناشطين ببلدية سيدي الشحمي، إن إغلاق التجمعات والأسواق منذ بداية مارس 2020، فرض عليهم ولوج عالم التسوق الإلكتروني للبيع بالجملة والتجزئة لمختلف سلالات الماشية (كبش، عجل، ماعز..)، مع إرفاقها بخدمة الذبح والسلخ، وحتى تنظيف الأحشاء “الدوارة” وغسل رأس الخروف “البوزلوف”.
ويوضح محدثنا، أنه عمد إلى تكثيف الإعلانات لبضاعته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكذا توجيه الزبائن من خلالها لإبقاء حركة البيع نشطة وتفادي فوضى الأسواق، لكن ما أثار حفيظتنا أن أغلب هذه المواقع تنوه إلى أن “الطلبات لا تسجل عبر الهاتف، وعملية البيع تكون عن طريق التوجه للمزارع المعنية”.
وعلى ضوء ذلك توجهت “التنمية المحلية” لمزرعة أخرى لها موقع فيسبوكي، باتجاه حي النجمة وسان ريمي بنفس البلدية وتفاجأت بالعدد الكبير للمواطنين، رفقة أطفالهم وعائلاتهم لاختيار الأضحية، دون أدنى وقاية، وذالك رغم التحذيرات المتواصلة من خطورة الأسواق غير المنظمة، حيث تكون يتضاعف التهديد، بالنظر الى الأمراض والأوبئة الحيوانية.
ويحدث ذلك، في ظل الانتشار المتزايد لوباء كورونا وعدم تقيد الأغلبية الساحقة بالإجراءات الصحية اللازمة.