وجه عديد المرضى نداءات الاستغاثة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بوهران، تطلب مساعدات لاقتناء أو كراء مكثفات أكسجين، ما فتح شهية الاستغلاليين من تجار الأزمات والمعدات الطبية.
عرفت أسعار مكثفات الأكسجين ارتفاعا كبيرا خلال الفترة الأخيرة، التي تشهد ندرة حادة بالأسواق المحلية لتصل من 4 مليون سنتيم، إلى 12 و 15 مليون سنتيم، رغم أن أغلبها مستورد من الصين ولا تستوف مواصفات الأجهزة والمنتجات الطبية.
وفي موضوع متصل، أكد رئيس مصلحة الوقائية بمديرية الصحة والسكان لنفس الولاية أن “أسرة الأكسجين، أصبحت مشغولة بشكل شبه كامل في المستشفيات العمومية ومؤسسات الصحة الجوارية، جراء تفشي فيروس كورونا وسلالته.”
وأشار الدكتور إلى أن وهران، شهدت في الأسابيع الأخيرة، زيادة كبيرة في حالات الإصابة المعقدة، بعد موسم افتتاح موسم الاصطياف وفك القيود عن النقل الجوي .
وحذر من أن المخاطر الصحية، تتضاعف مع ارتفاع موجة الحر والرطوبة، باعتبارها واحدة من أهم المهيجات، المتسببة في نوبات الربو واضطرابات المجاري الهوائية، وفق نفس المصدر.
حصيلة عيد الأضحى تدق ناقوس الخطر
واعتبر المتحدث ذاته أنّ “الكشف المبكر عن الفيروس المسبب لمرض كوفيد-19 واللقاح المضاد من أهم الإجراءات الإستباقية التي توصي بها منظمة الصحة العالمية للحد من فرص انتشاره، الذي ما زال يواصل زحفه عبر العالم مخلفا آلاف الضحايا.
وتوقع الدكتور بوخاري يوسف، أن تعرف حالات الإصابة ارتفاعا كبيرا، خلال الإفراج على حصيلة عيد الأضحى، مستطردا بالقول:” لا بد أن نكون واقعيين، لا أعتقد أنه يمكن التنبؤ بموعد اختفاء هذا الوباء، ولكن يتعين على المواطنين وفعاليات المجتمع المدني الوقوف إلى جانب المسؤولين للخروج من الأزمة.