خصّص العدد الخامس من مجلة “التنمية المحلية” ملفا كاملا حول موضوع ندرة المياه، بالتطرق إلى واقع السياسة المائية في الجزائر، وأزمة المياه بين “الظرفية والمزمنة”، وأيضا إلى بدائل توفير الماء الشروب، ومشروع ميثاق اقتصاد الماء.
عنونت افتتاحية العدد بقلم الرئيس المدير العام لمؤسسة الشعب، مصطفى هميسي “التغيير.. والجديّة”، تحدث فيها عن مصاعب التنمية المحلية، في أبعادها الاقتصادية، والتنظيمية والتسييرية، وأيضا البشرية.
وتحدث عن “تطهير” واسع النطاق مس جميع المجالات، وعلى وجه الخصوص فصل السلطة عن المال، والابتعاد عن مركزية واحتكار القرار، حسب توجيهات رئيس الجمهورية، حماية لوظائف الدولة واخضاع الجميع للقانون والرقابة، لاحداث قطيعة حقيقية مع ممارسات الماضي. ويختتم هميسي افتتاحيته بالجزم أن جدية السلطات العمومية واطارات ومسييري الادارات والمؤسسات، وكذا المجتمع المدني، “عامل أساسي في بناء علاقة جديدة بين مكونات المجتمع المحلي”.
وحقق العدد الأخير للمجلة في مناطق ظلت منسية، منها منطقة قديشة بالمسيلة، و”حمام ريغة.. عروس زكار” التي تبحث عن زينتها ومداشرها التي ظلت بعيدة عن “عيون” التنمية. وصدر بالمجلة أيضا تحقيقا حول تمسك منتجين بمهنة صناعة الفحم الفاخر براس العين عميروش في معسكر رغم مخاطرها.
في ركن المواطن والبيئة، تحدث مدير الوكالة الوطنية للفعالية الطاقوية مراد اسياخم عن “تحول طاقوي مكلف بنتائج مغرية”، ونجد بورتري عن الفنان عبد القادر بلهداجي صاحب “أيادي ذهبية تحول النفايات إلى تحف فنية”.
وساهم الأستاذ بكلية الهندسة بجامعة سيدي بلعباس، سعيد نميش بموضوع حول التكنولوجيا في خدمة الاستهلاك العقلاني والرشيد للطاقة، تطرق فيه إلى آفاق استعمال الإنارة الذكية للمدن والشوارع بالجزائر.
وورد في ركن رحالة، موضوع عن 11 غابة استجمام في مدونة محافظة الغابات، ومستقبل واعد للسياحة الايكولوجية بتيبازة.
وكتب الباحث أحمد توفيق العلوي مساهمة حول الحدائق العمومية فضاء لأخلقة البيئة بالجزائر، وأخذ “حديقة التجارب الحامة انموذجا”.
وفي الأخيرة، تطرق محمد مقراني الباحث في الشؤون السياسية والقانونية، إلى مرصد المجتمع المدني “حاضنة الكفاءات الجزائرية” للنهوض بالمجتمع، بوصفه ركيوزة أساسية في الحياة العامة، وقاطرة في دعم نشاطات الهيئات العمومية.