تشكل الحماية الاجتماعية محور الندوة الدولية “محمد صالح منتوري” التي سينظمها المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي يومي الأربعاء والخميس بالجزائر العاصمة، حسب بيان المجلس.
يحضر هذه الندوة التي تنعقد تحت عنوان “الحماية الاجتماعية: محرك لتنمية أكثر إنصافا ومرونة”, ممثلين عن المؤسسات والهيئات الوطنية ومنظمات الأمم المتحدة المعتمدة بالجزائر وخبراء وطنيين ودوليين.
وسيتم خلال الندوة التبادل والنقاش حول افاق تطور الحماية الاجتماعية كأداة تسهم في تحقيق تنمية أكثر شمولا تجسد المبدأ المحوري لأجندة 2030 لأهداف التنمية المستدامة والمتمثل في “عدم تهميش أي أحد”, وهذا في سياق يتسم بالتحولات في أشكال العمل واستمرار العمل غير الرسمي, فضلا عن التغيرات البيئية والصحية، حسب المصدر نفسه.
ولفت المجلس في بيانه إلى أن الحماية الاجتماعية، خاصة محورها المتعلق بالضمان الاجتماعي والتقاعد والتضامن الوطني، تقع في صميم الانشغالات الوطنية، حيث التفكير جار على مستوى المؤسسات في سياسة التأمين الاجتماعي، بهدف تحسين المكتسبات المحرزة في مجال الحماية الاجتماعية والرفاه والحفاظ عليها.
وتسمح هذه الندوة للمشاركين بمناقشة الطرق المختلفة لإرساء منظومة حماية اجتماعية مستدامة وشاملة تكون فعالة وناجعة، ومنصفة، مطابقة لمبدأ التوازن المالي، ونشكل فرصة للبحث على أفضل السبل لتمويل دائم لعنصري التأمين الاجتماعي والمساعدة الاجتماعية، يضيف البيان.
ومن المرتقب أن تعرض البلدان المشاركة تجاربها من حيث بناء حماية اجتماعية شاملة ومدى استجابة برامجها الخاصة بالحماية الاجتماعية في حالات الأزمات مثل جائحة كوفيد-19، التي كان تأثيرها كبيرا خاصة على الفئات الضعيفة والعمال غير الرسميين.
وتعرف هذه الندوة المبرمج أن تنعقد بالمدرسة العليا للفندقة والإطعام, مداخلات خبراء دوليين ومسؤولين وأساتذة بمنظمات دولية، حسب بيان المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.