تعد زراعة الحبوب من الشعب استراتيجية التي توليها الدولة اهتماما كبيرا، لتحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي، وتسخر ولاية سعيدة طاقات بشرية هامة من إطارات وعمال مهنيين، إضافة إلى الوسائل الماديةالضرورية لإنجاح حملة الحرث والبذر.
كشف مدير الفلاحة لولاية سعيدة دلالي بن عودة لـ”التنمية المحلية” عن تسخير 2034 جرارا لحملة الحرث، منها 6 جرارات تابعة لتعاونية الحبوب والبقول الجافة، وهي كافية لاتمام حملة الحرث والبذر في مدة تقل عن الشهر، بمعدل 60 هكتار للجرار الواحد، و747 محراث للقلب العميق، و1181 “كوفر كروب” و95 آلة بذر، و241 آلة تسميد، مع تشكيل فريق ميداني يسهر على مراقبة ومتابعة سير الحملة وتقديم الاقتراحات اللازمة للجنة الولائية على السير الحسن للحملة وتقديم جميع الاقتراحات والإرشادات.
وأشار المدير أن المساحات المستهدفة زراعتها لهذه السنة قدرت بـ 116 ألف هكتار، تمثلت في زرع 53 ألف قنطار من بذور القمح الصلب، و39 ألف قنطار من مادة القمح اللين، و56 ألف قنطار شعير، و14 ألف قنطار خرطال، بمجموع 162 ألف قنطار.
وأضاف المسؤول ذاته، أن ولاية سعيدة تتربع على مساحة صالحة للزراعة تقدر بـ 308206 هكتار، منها 40 بالمائة تابعة للقطاع العام، و60 بالمائة للقطاع الخاص، وتهيمن زراعة الحبوب على أغلب النشاطات الفلاحية، زيادة على استيعابه على عدد معتبر من اليد العاملة، المقدرة بـ 48722 أي نصف سكان الريف الذي يعتبر المحرك الأساسي للقطاع.
وأضاف المتحدث، أن مديرية المصالح الفلاحية والغرفة الفلاحية تحرص على تأطير فلاحين من خبراء المعهد الوطني للأراضي والسقي وصرف المياه بالمعهد التقني المتخصص مرسلي محمد ببلدية أولاد خالد، وذلك تبعا لبرنامج مشروع تشجيع وتطوير الزراعات الاستراتيجية، وتجسيدا لورقة طريق قطاع الفلاحة والتنمية الريفية لفترة 2024/2020، خاصة فيما تعلق بتطوير الزراعات الصناعية، منها محصول السلجم الزيتي الكولزا، الذي تشرف عليه وزارة الفلاحة والتنمية الريفية.
وأشار بن عودة إلى أن ولاية سعيدة، سجّلت موسم الحصاد الحالي 129056 هكتار مساحة مزروعة، منها 414939 قنطار من الحبوب، أما المساحة المتضررة فقدرت بـ 80403 هكتار وكمية الحبوب المجمعة قدرت بـ 43367.80 قنطار.