كشفت مديرة دار البيئة بولاية سعيدة نبيلة عايب، أن مصالحها تقوم بنشاطات عديدة، أهمها جمع الأكياس البلاستيكية، وعقد لقاءات مع عمال النظافة وفعاليات المجتمع المدني.
في حديث لـ “التنمية المحلية” صرّحت عايب أن الأكياس البلاستيكية تشكّل خطرا على صحة الإنسان والبيئة، لهذا وضع المشرع الجزائري، قوانين وشروط تقنية لاستعمال الأكياس، لنشر الوعي في أوساط المجتمع، لتفادي استعمال أكياس غير المطابقة للمعايير.
وأضافت المتحدثة أن الأكياس البلاستيكية، تصنف من أكثر المواد الملوثة للبيئة وأسوؤها أثرا على صحة الإنسان، إذ يتطلب تحللها مدة زمنية طويلة جدا، ما يضاعف من أضرارها على مكونات الطبيعة ومختلف الكائنات الحية.
وأشارت المسؤولة ذاتها إلى أن هذه الأكياس تتحلل بعد سنين طويلة، وتؤثر في البكتيريا الموجودة في التربة وتعتبر حاجز يمنع وصول الماء للطبقات الجوفية، وتؤثر في نمو النباتات.
وأضافت أن الأكياس خفيفة الوزن تتطاير بفعل الرياح، وبإمكانها التسبب في اختناق الطيور وتعيق تلقيح النباتات، كما قد تتسبب في انسداد البالوعات مما يؤدي إلى فيضانات.
ويعتبر استخدام الأكياس البلاستيكية غير مطابقة لتغليف المواد الغذائية، أحد أسباب انتشار أمراض سرطانية، تضيف المتحدثة ذاتها، حيث أن تخزين هذه الأكياس ونعبئة المواد الغذائية داخلها تنتقل مواد كيمياوية سامة إلى المواد الغذائية.
وذكرت المتحدثة أن المواصفات التقنية للكيس البلاستيكي المسموح استعماله، وأضافت أن الكيس يجب أن يحمل تعريف المنتج وعنوانه، ورقم الحصة وتاريخ الإنتاج، والبيانات الشخصية للمنتج والمستورد “عندما يتعلق الأمر بوضع الأكياس البلاستيكية المستوردة في السوق”.
واختتمت عايب باقتراح استبدال هذه الأكياس بالورق أو بسلل مصنوعة من مواد طبيعية كالحلفاء والدوم، لأن التخلي عن الأكياس البلاستيكية أصبح ضرورة ملحة بسبب انتشار التلوث، وارتفاع عدد الإصابات بالأمراض السرطانية.