تتأهب تمنراست مع نهاية السنة الجارية، لتعزيز مكانتها الوطنية والعالمية، في المجال السياحي، باحتضانها فعاليات طهي أكبر وأشهر الأطباق التقليدية بالمنطقة “التاقلة” ودخولها لكتاب “غينيس” للأرقام القياسية.
كشفت سهيلة عدوان صاحبة الفكرة والمبادرة، ومسير شريك لـ شركة “عدوان ترادينق ألجيري ” في حديثها لـ “التنمية المحلية” أن الحدث الذي يجري العمل على إنجاحه، حظي بالقبول رسميا من موسوعة غينس في وقت وجيز، بعد تقديمه باسم عاصمة الأهقار، من أجل تحضير طبق “تاقلة” بوزن 100 كلغ.
وقالت عدوان إن المبادرة، تصبو لابراز ما تزدهر به المنطقة من تراث وكنوز سياحية وثقافية وحتى رياضية، يتخللها تظاهرة سياحية وثقافية ورياضية، ويوم مفتوح لزيارة أبرز المناطق السياحية، ينظم مع نهاية السنة الجارية، وإحياء الرأس السنة الجديدة، في خطوة لاستقطاب السواح بمختلف أطيافهم.
الحدث خطوة لإبراز السياحة الثقافية
أضافت المتحدثة أن القائمين على الفعالية، “إستغلوا المناسبة كفرصة لتفعيل ما يعرف بالسياحة الثقافية، لما تتمتع به المنطقة من تراث مادي ولا مادي، وجب العمل، على إبرازه على غرار أحد أهم الفنون الموسيقية الذي تم إدراجه في المنصات الاجتماعية “بلوز توارق” والذي تعتبره سفير الأغنية الإفريقية، من خلال إحياء سهرات موسيقية لأبرز الفنانين في هذا المجال، وحتى لفنانين لصاعدين من المنطقة، في خطوة لتسليط الضوء على هذا النوع من الموسيقى، ومنه إحياء مهرجان عالمي بعاصمة الأهقار في المستقبل يضم أبرز فناني هذا النوع”.
وفي نفس السياق، تنظم بالمناسبة أنشطة رياضية فوق الرمال، مثل “التنس بيتش” لتحفيز الشباب على ممارسة هذه الرياضة غر المكلف، ولما لا المساهمة في في تكوين فريق وطني،
وتحضير ملف في المستقبل لطلب دورة عالمية تنظم في الصحراء الجزائرية، خاصة وأن هذه الألعاب حظيت بالتصنيف ضمن الألعاب الأولمبية والإفريقية.
نقص الدعم يؤثر على التظاهرة
من جهة أخرى، ناشدت سهيلة عدوان الفاعلين في المجال السياحي والثقافي والرياضي، والوكالات السياحية والجمعيات، بتقديم يد العون والدعم لهذه الفعالية التي تعتبر خطوة مهمة من أجل تنشيط القطاعات الراكدة بالولاية، وإضافة علامة مسجلة باسم ولاية تمنراست على المستوى العالمي بعد تصنيف “الإمزاد” كتراث عالمي، يضاف لها طبق “التقلة”.
وتستعد مثل هذه التظاهرات على إستقطاب سياح من مختلف مناطق العالم، مما يساهم في تحقيق مداخيل معتبرة للولاية والبلاد ككل، كون السياحة أحد القطاعات التي تعول عليها الدولة مستقبلا كقطاع لجلب للثروة بعيدا عن قطاع المحروقات.
للإشارة طبق “التاقلة” هو طبق تقليدي تشتهر به منطقة الأهقار، والعديد من المناطق الصحراوية، أين يتم طهي خبز بطريقة خاصة تحت تراب، أشعلت به النارمسبقا لتسخينه، ويواصل الطهي بفضل حرارة التراب.