تطرقت مداخلات أساتذة باحثون وإطارات في قطاع الصيد البحري والموارد الصيدية، للمزايا العلاجية لأسماك المياه العذبة ومجالات الاستثمار فيها، في يوم دراسي وطني، نُظّم أمس الثلاثاء بجامعة ورقلة.
شكل هذا اليوم الدراسي، حسبما أشار إليه مدير القطاع صلاح الدين أوذينية، فرصة للتحسيس والترويج لأهمية الاستثمار في مجال تربية المائيات، بالارتكاز على المزايا العلاجية لأسماك المياه العذبة والآفاق الاقتصادية لهذا النوع من الاستثمارات، ودعوة المستثمرين المحليين إلى الانخراط في مسار الاستثمار في المزايا العلاجية لأسماك المياه العذبة عبر المراكز الحموية.
من جانبه، أبرز مدير الغرفة المشتركة ما بين الولايات للصيد البحري وتربية المائيات بولاية ورقلة فوزي هبيتة، أهمية استغلال تعدد مجالات البحث والاستثمار في أسماك المياه العذبة، والاستفادة مما توفره المزايا العلاجية لهذا النوع من الأسماك من فرص وآفاق جديدة للاستثمار.
وقدمت الدكتورة صبرينة حيدوسي، أستاذة في تخصص تربية المائيات بجامعة ورقلة، في مداخلتها أنواع الأسماك المستخدمة في العلاجات الطبية، على غرار صنف السمك الطبيب “قارة روفا” وهو نوع من الأسماك، يتغذى على بقايا الجلد الميت في جسم الإنسان، ويمكن إدخاله في علاج بعض الأمراض الجلدية مثل “الإكزيما”.
وأشارت المتحدثة إلى أهمية البحث العلمي في مرافقة المستثمرين المهتمين بالاستثمار والخروج من الإطار الاستهلاكي فقط لهذا النوع من الأسماك، ومواكبة التطور الحاصل في مجال رسكلة المخلفات البحرية، على غرار جلد الأسماك الذي يمكن استخدامه في علاج الحروق.
وفي سياق متصل، عرضت مسعودة بن هجيرة مهندسة دولة، في مداخلة لها المزايا العلاجية لسمك البلطي واستخدامات جلد البلطي في المجال الطبي وفاعليته في علاج الحروق من الدرجة الأولى والثانية والثالثة. كما عرجت على مجالات أخرى لاستغلال جلد الأسماك في صناعة المواد الصيدلانية وكذا في صنع الحقائب والأحذية، الذي خطت فيه بعض الدول أشواطا هامة.
من جانبه ركّز الدكتور بن سالم سفيان الأستاذ في تخصص تربية المائيات بجامعة ورقلة على طرق رسكلة المخلفات البحرية، خاصة من صنف القشريات التي تعد مصدرا هاما لاستخلاص مادة الـ”كيتوزان”، وامكانية استعمالها كمضاد حيوي، وفي مجال علاج الكسور، والحروق من الدرجة الثالثة. إضافة إلى كونها عنصرا هاما في الحميات الغذائية لما لها من دور في امتصاص الأحماض الدهنية.
[…] أكمل القراءة من المصدر […]